قال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري إن البرلمان العراقي سينهي في جلسة مقررة غدا الإثنين، مناقشة مسودة مشروع موازنة البلاد المالية لعام 2015 الجاري تمهيدا لإقرارها. وأضاف الجبوري في مؤتمر صحفي بمبنى مجلس النواب ببغداد، أن الإثنين سيكون موعد نهاية القراءة الثانية لقانون الموازنة، وأن اللجنة المالية بالبرلمان تدرس طلبًا من الحكومة لخفض حجم الموازنة مجددًا، بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط الذي يمول إيراداته نحو 95% من الموازنة، على ألا يطال ذلك ذوي الدخل المحدود والرواتب وهذا من الثوابت لدينا. وأوضح رئيس مجلس النواب العراقي، أن هناك ترد وانخفاض مستمر بأسعار النفط ممّا يؤثر على التقديرات المالية للموازنة، وأن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي يرغب بتخفيض الموازنة واللجنة المالية بالبرلمان تعمل على ذلك وأعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري، أنه سيجري زيارة إلى أنقرة خلال أيام، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة دعم العراق في الحرب ضد داعش. ودعا رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، مجلس النواب إلى خفض حجم الموازنة مجددًا بعد استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وبنى العراق موازنته المقدمة للبرلمان حاليًا على أساس سعر 60 دولار للبرميل الواحد من النفط، لكن أسعار الخام تراجعت لنحو 50 دولارًا، فيما كانت المسودة الأولى لمشروع الموازنة قد قدرت سعر برميل النفط ب 70 دولارا. وقال العبادي خلال احتفال بذكرى تأسيس حزبه (الدعوة الإسلامية)، السبت، إنه تم بناء الموازنة على سعر 60 دولاراً لكن انهيار أسعار النفط يدعونا لتخفيض أكبر في الموازنة. وأضاف العبادي، أن مجلس النواب مطالب بمعالجة الموازنة وعدم إرجاعها للحكومة، لأن من صلاحيات البرلمان تخفيض الموازنة وتعديل مخصصات الأبواب فيها، مشدداً على أن العراق ليس دولة مفلسة وفيه الكثير من الامكانات. وأقرت الحكومة مسودة المشروع الشهر الماضي بحجم 125 تريليون دينار بعجز يصل إلى نحو 25 تريليونًا. ويعتمد العراق على واردات النفط لتمويل 95 % من الموازنة ويسعى لفرض ضرائب جديدة لتنويع مصادر الدخل.