رحب عدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين، بقرار اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، الذي تمثل في دعوة الناخبين لاختيار أعضاء البرلمان المقبل، والتي ستجرى على مرحلتين؛ تبدأ أولها بالنسبة للمصريين في الداخل يومي 22 و23 مارس المقبل، بينما تجرى المرحلة الثانية للداخل يومي 26 و27 أبريل المقبل. قال المستشار أيمن عباس، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن اللجنة ستعلن خلال أيام، موعد فتح باب الترشح وتلقي طلبات المرشحين، قبل انتهاء المدة المحددة قانونًا بثلاثين يومًا. قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، القيادي بتحالف الوفد المصري، إن إعلان اللجنة العليا للانتخابات، موعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ يومي 22 و23 مارس المقبل، ويومي 26 و27 أبريل، خطوة إيجابية؛ كان الجميع ينتظرها. أضاف السادات، في تصريحات ل"ويكيليكس برلمان"، أنه يجب على الأحزاب والتحالفات السياسية المدنية، أن تستعد جيدًا لخوض الانتخابات، قائلًا: "حان موعد العمل". أشار السادات، إلى أن ما أعلنته اللجنة، يعد إنجازًا تاريخيًا، وبداية حقيقية لبناء حياة سياسية سليمية وصحيحة في مصر، مؤكدًا أن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة اليوم، طبيعية ومناسبة تمامًا للظروف التي تمر بها مصر مؤخرًا". وحول عدم إعلان اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، موعد فتح باب الترشح، أكد السادات، أن اللجنة طبقت الدستور ونصوصه وقانون مباشرة الحقوق السياسية، ومن حقها أن تعلن خلال 30 يومًا موعد فتح باب الترشح للانتخابات، خاصة أن هذه إجراءات لا تعيب اللجنة. أشار قرطام، رئيس حزب المحافظين، إلى إن إعلان اللجنة العليا للانتخابات، مواعيد وجداول الانتخابات، تعطي فرصة كافية للأحزاب والتحالفات الانتخابية، لإنهاء جميع التفاصيل الخاصة بمرشحيهم. أضاف قرطام، خلال تصريحات صحفية، أن اللجنة العليا للانتخابات، أعلنت عقد مؤتمرات دورية، لشرح جميع التفاصيل المتعلقة بالعملية الانتخابية، ما يؤكد وجود مؤتمر لها خلال أيام، لإعلان تفاصيل جديدة حول انتخابات مقاعد القائمة، وفترة الدعاية الانتخابية، وكذلك بعض الأمور المنظمة لعملية التصويت. تابع رئيس حزب المحافظين: "العملية الانتخابية دخلت مرحلة الحسم اليوم، بعد إعلان موعد المرحلتين الأولى والثانية داخل مصر وخارجها، ويبقى فقط إعلان موعد تقديم طلبات الترشح". من ناحيته أوضح الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن سبب عدم إعلان موعد فتح باب الترشح، لوجيستي يتمثل في ذكري 25يناير المقبل، خاصة أنه كان من المتوقع إعلان فتح باب الترشح في 17 يناير الحالي، لكن خوفًا من إثارة البلبلة واستغلال الموقف لصالح جهات معينة؛ تم تأجيل الموعد. أضاف حسب الله، في تصريحات ل"ويكيلكس البرلمان" أن موعد فتح باب الترشح، سيكون بعد 25 يناير المقبل، لتفويت الفرصة على مؤامرات عديدة تحاك في هذه الآونة ضد مصر، خاصة مع اقتراب انعقاد المؤتمر الاقتصادي، بمدنية شرم الشيخ. وطالب الدكتور رامي محسن، رئيس المركز الوطني للأبحاث والاستشارات البرلمانية، المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بمنح جميع الناخبين إجازة بأجر كامل، يوم الانتخابات البرلمانية المقبلة. أضاف محسن: "الإجازة ستمنح فرصة أكبر للناخبين لممارسة حقوقهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة" مشيرًا إلى أن قرار اللجنة العليا للانتخابات؛ بدعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية، يوم 22 مارس؛ كمرحلة أولى، يعد قانونيًا، طبقًا للقانون والدستور. ويقول الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية، إن فتح باب الترشيح يتم من بعد استكمال جميع اللجان في المحافظات المنوط بها استقبال هذه الطلبات وفرزها، لأنها أصبحت لجانًا قضائية بعيدة تمامًا عن وزارة الداخلية، لذا سيتم ذلك خلال الأسبوع المقبل، لأن المواعيد القانونية في قانون مجلس النواب، الخاصة بالدعاية وفترة الصمت، تحدد حتمية تحديد مواعيد فتح باب التشريح، خلال أسبوع من تاريخه. أضاف عامر، أن اللجنة تتولى تشكيل اللجان العامة على مستوى الدوائر الانتخابية من أعضاء الجهات أو الهيئات القضائية، مع تعيين أمين أو أكثر لكل لجنة وعدد كافٍ من الاحتياطيين، ويحدد القرار الصادر بتشكيل اللجان العامة من يحل محل رئيس اللجنة عند غيابه أو وجود عذر يمنعه من العمل، كما تتولى اللجنة العليا للانتخابات تشكيل اللجان الفرعية التي يجرى فيها الاستفتاء أو الانتخاب، على أن تشكل كل لجنة من رئيس من أعضاء الجهات أو الهيئات القضائية. قال نبيل ذكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن إعلان اللجنة العليا للانتخاباتن مواعيد إجراء الانتخابات، يعد خطوة كبيرة في تنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، عقب ثورة 30 يونيو. أضاف ذكي، أن تحديد اللجنة، إجراء الانتخابات على مرحلتين، أمر جيد للغاية، حتى يتم توفير الإشراف القضائي والسيطرة الأمنية بشكل كافٍ، متوقعًا أن يتم إعلان فتح باب الترشح، خلال الأيام القليلة المقبلة. يشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، برئاسة المستشار أيمن عباس، أعلنت مساء الخميس، موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، ودعت الناخبين للتصويت على المرشحين المحتملين.