اهتمت الصحافة الكويتية بصورة كبيرة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى إلى الكويت، ونشرت عدة صحف افتتاحيات ترحب بزيارة الرئيس المصري. وعنونت صحيفة "الأنباء" الكويتية افتتاحيتها "حللت أهلا ووطئت سهلا"، وقالت: "إنه ي ظل هذه الأوضاع المضطربة التي يعيشها العالم العربي، والمتغيرات المتسارعة التي تحيط بإقليمنا تأتي زيارة القائد العربي الكبير الرئيس المشير عبدالفتاح السيسي إلى أخيه أميرنا سمو الشيخ صباح الأحمد لتكرس في نفوسنا جميعا دور مصر الكبير والريادي في دعم استقرار المنطقة وحفظ أمنها". وتابعت قائلة "إن مصر الحاضرة دوما في تشكيلنا وتكويننا العقلي والثقافي. لا ننسى دور مصر الكبير في تاريخ الكويت حين كانت ترسل قبل أن ينعم الله علينا بنعمة النفط بالبعثات التعليمية والطبية، فكان لها الدور الأكبر في تعليم أجيال من الشعب الكويتي". واستمرت بقولها "أيها الضيف الكبير.. في حالات نادرة يشهدها التاريخ، يمن الله سبحانه وتعالى على الأمة بقائد يمنحها الاستحقاق التاريخي أكثر مما تمنحه الجغرافيا والطبيعة، وذلك عبر ما يختزنه بشخصه من مقومات حباه الله إياها ليكون منقذا لبلده ولأمته.إن الشعوب العربية والإسلامية تتطلع إليكم بالرجاء، فلم يبق لها سوى مصر، والتاريخ علمنا أن الحل يبدأ دوما من مصر". أما صحيفة "السياسة الكويتية" فكتب رئيس تحريرها "أحمد الجارلله" في افتتاحية الصحيفة قائلا "سيادة الرئيس... شكراً لقراءتك هذه السطور". واستهل افتتاحيته قائلا "أهلا بك سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الكويت، بل أهلا بك في كل الخليج، فكل دولة في "مجلس التعاون" هي بوابة الخليج كله. وأنت تحل ضيفا على أهلك وإخوتك الذين يبادلون مصر وشعبها المحبة والمصير الواحد والتلاحم في مواجهة الملمات". وتابع قائلا "في غضون أشهر قليلة، رأينا الفارق بين العافية والعزم على التقدم وفرض الاستقرار، وبين ما كان يفعله السرطانيون الذين تعاونوا مع الشيطان لفرض رغباتهم على المصريين والعرب، تلك الجماعة تلونت بكل ألوان الارهاب، مرة "قاعدة" وأخرى "حماس" وثالثة تنظيم "الإخوان" المسلح، وبعدها "النصرة" و"داعش"، و"أنصار بيت المقدس".. هم أبالسة تعاونوا مع أبالسة مثلهم حتى يصلوا إلى هدفهم، وهو تدمير مصر والعراق والسعودية والبحرين، والامارات و... كل العالم العربي". واستمر بقوله "سيادة الرئيس، نأمل ان يبقى وهج التعاون بين مصر وشقيقاتها الخليجيات مشعا بالفعل والعمل والتفاهم، فمصر تستأهل منا كل خير، ونحن نستأهل منها الخير كله، خصوصا اذا كان ذلك في التكامل والتعاون بين المال والخبرة، وبين النوايا الحسنة والمثابرة وبناء الثقة التي لم تكن سابقا بهذا النقاء التي هي عليه اليوم. مصر بلد واعد استثماريا، وهي اليوم أمام فرصة تاريخية، والفرص لا تتكرر، فكيف إذا كانت تسعى الى تلقف هذه الفرصة بقيادة رجل قدم مصلحة وطنه على كل أمر آخر، رجل يقودها الى الخير، رجل هو وجه خير لا وجه بؤس ودمار، رجل يجعل مقولة ان الأمم ينهض بها رجل واحد حقيقة ملموسة نعايشها معك؟". أما صحيفة "الوطن" الكويتية فكانت على صدر صفحتها الأخيرة إعلانا ترحيبيا بزيارة السيسي، كما قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن السيسي يحظى بترحيب رسمي وشعبي غير مسبوقين في تاريخ البلاد، وأشارت إلى أن هذا يظهر حكم العلاقات الوثيقة بين البلدين. ونقلت الصحيفة تصريحات عن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود قال فيها إن زيارة الرئيس المصري قد تركز على خطر الارهاب الذي يهدد المنطقة، أوأصبح خطرا دوليا يهدد العالم كله وليس المنطقة العربية، مما يستدعي تعاونا دوليا لمواجهته، موضحا أن هناك تعاونا مصريا كويتيا وثيقا لمكافحة الأفكار المتطرفة. وأضاف أن الكويت أعلنت موقفها الرسمي المؤيد من اليوم الأول لثورة 30 يونيو وتأييد الشعب المصري في تحديد مصيره وارادته للتغيير موضحا أن استقرار مصر هو استقرار للعالم العربي. وردا على سؤال حول تضرر عدد من أبناء الجالية المصرية في الكويت من موضوع تسديد غرامات انتهاء جوازات سفرهم أكد الحمود أن مصر وشعبها لهم مكانة خاصة لأنهم من ساهم في بناء الكويت منذ عقود من الزمان في مختلف مجالات التنمية، مبينا أن الجالية المصرية من أكبر الجاليات في الكويت. وقال الشيخ سلمان ان تطبيق هذا القانون لم يستهدف جالية بعينها أو يستثني جالية أخرى، وبالتالي فالقانون يهدف الى تحديث بيانات الوافدين بعد أن وجد اختلافات بين بيانات جوازات السفر لبعض الوافدين والبيانات المثبتة في ادارة الهجرة مما قد يشكل خطرا أمنيا. وأشار الى وجود جهود من السفارة المصرية والقنصلية للوصول الى اجراءات فنية تسهل على الجالية المصرية تحديث بياناتها من دون تضرر. كما قال النائب عبدالله المعيوف إن "الكويت تستقبل اليوم رئيس أكبر دولة عربية تعتبر صمام أمان وثقلاً كبيراً في مواجهة الأخطار التي نتعرض لها"، مضيفاً أن "الزيارة ستؤكد استمرار روابط العلاقة بين الشعبين المصري والكويتي، لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية". بدوره، تمنى النائب د. خليل عبدالله أن "تكون زيارة السيسي مثمرة وتساعد في حل الأزمات العربية"، مضيفاً أن "المطلوب من هذه الزيارة ان تكون هناك تشريعات تسهل للشركات الكويتية ورجال الأعمال العمل في مصر حتى تكون هناك فائدة للطرفين".