ذكرت صحيفة النهار الكويتية اليوم الاثنين أن الكويت تستقبل اليوم ضيفها الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل حفاوة، ورحب عدد من النواب بزيارة السيسي، معولين عليها بلورة الحلول لأزمات المنطقة التي ما زالت تعصف. ورأى النواب أهمية هذه الزيارة المستحقة لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها دول المنطقة، مؤكدين أن ثمة ردود إيجابية على كل الصعيد ستكون نتيجة حتمية لهذه الزيارة التي يتطلع إليها. وعوّل النواب على زيارة الرئيس المصري ايجاد تشريعات تسهل على المستثمر الكويتي ممارسة أعماله لتكون النتيجة مثمرة للطرفين، مؤكدين أن الزيارة تأكيد على استمرار الروابط الأخوية بين الشعبين الكويتي والمصري بما يعود على الأمتين العربية والاإلامية بالخير. وأكد نائب رئيس مجلس الامة ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الكويتية المصرية مبارك الخرينج أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومقابلته لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لها مكانة خاصة في قلوب الكويتيين وأنها محل تقدير واحترام. وأضاف الخرينج أن القلوب تعبر عن المحبة والتقدير قبل الحروف بهذه الزيارة المقرر لها اليوم، أانها جاءت مع بداية العام الجديد الذي نأمل أن يكون عاما مليئاً بالوفاق والوئام والرخاء والأمن لأشقائنا في مصر التي ستبقى أم الدنيا وهي شريان عالمنا العربي الكبير. وزاد أن الكويت أكدت على مدى الأيام والأحداث تأييدها ووقوفها الى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن مصر واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأن القيادة المصرية بادلتها بالمثل في العديد من الأزمات التي مرت بها الكويت. وأشاد الخرينج بالموقف المصري الواضح والمؤيد والداعم للكويت خلال ازمة الاحتلال الصدامي عام 1990. وقال لعل هذا الموقف الثابت في العلاقات بين البلدين الشقيقين قد عاد إلى الظهور جليا في الأحداث التي شهدتها مصر أخيرا، إذ سرعان ما أعلنت الكويت رسمياً دعمها للشعب المصري وإرادته في التغيير، معربة عن الأمل في أن تتجاوز مصر المرحلة الدقيقة التي تمر بها لتصل إلى بر الأمان والاستقرار. وأكد الخرينج ثقة الكويت بقدرة الاشقاء في مصر على تجاوز الأحداث التي تمر بها بلادهم، مشيرا إلى أن مصر التي تجاوزت أزمات وخرجت منها أقوى مما كانت، ستخرج من هذه المرحلة الدقيقة بكل نجاح. واختتم الخرينج أن المسيرة الطويلة للعلاقات المتميزة بين الكويت ومصر على المستويين الرسمي والشعبي تجعل هذه العلاقات ذات خصوصية متفردة في العالم العربي تقوم على ثبات المواقف ووضوح الرؤى. من جهته، رحب النائب سيف العازمي بالرئيس المصري في زيارته للكويت، معتبرا أن الزيارة ستكون من أنجح الزيارات وستعزز الوحدة العربية والإسلامية كما سيكون لها ردود أفعال ايجابية سواء كانت سياسية أو اقتصادية بل وحتى اجتماعية. وأضاف العازمي لقد قابلت الرئيس المصري السيسي قبل فترة وقد أثنى على دور الكويت وأميرها في مساعدة مصر أثناء الأزمة التي كانت تعيشها. ومن جانبه، قال النائب د. عودة الرويعي إن مصر تعتبر ركنا أساسيا من الوطن العربي بل والعالم وبالتالي فان أي زيارة بحجم زيارة الرئيس السيسي سيكون لها بالتأكيد جوانب اقتصادية وسياسية مهمة، مضيفا أعتقد أن هذا الوقت هو المناسب للزيارة المستحقة في ظل الأوضاع السيئة التي تعيشها المنطقة العربية حتى تكون مقدمة لتعزيز الوحدة العربية. وقال النائب د. خليل عبدالله أتمنى أن تكون زيارة السيسي مثمرة وتساعد في حل الأزمات العربية، مضيفا أن المطلوب من هذه الزيارة أن تكون هناك تشريعات تسهل للشركات الكويتية ورجال الأعمال العمل في مصر حتى تكون هناك فائدة للطرفين. من جهته، قال النائب عبدالله المعيوف أن الكويت تستقبل اليوم رئيس أكبر دولة عربية تعتبر صمام أمان وثقلا كبيرا في مواجهة الأخطار التي نتعرض لها، مضيفا أن الزيارة ستؤكد استمرار روابط العلاقة بين الشعبين المصري والكويتي لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية. بدوره، اعتبر النائب نبيل الفضل أن ما يقال من أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للكويت من أجل المال كلام سخيف فلو كان السيسي يريد ذلك لطلبه باتصال تليفوني أو إرسال مندوب ما من دون الحضور شخصيا، مضيفا أقول لهؤلاء أنتم سخفاء جدا فهناك أهداف كثيرة للزيارة سياسية وأمنية وغيرها الكثير. وأضاف الفضل أن الهدف الأهم من الزيارة يكون في الجانب المعلوماتي وخاصة بشأن تيار الإخوان المسلمين، حيث إن مصر لديها كنز كبير من المعلومات الأمنية خاصة في الكويت وسيفيدنا ذلك في حفظ الأمن، حيث إن الخطر الأكبر على الكويت يأتي من الإخوان المسلمين. من ناحيته، قال النائب سعود الحريجي أن زيارة السيسي لها اهمية كبيرة لما لمصر من دور بارز وكبير على المستويين العربي والعالمي. وتمنى الحريجي أن تستعيد مصر عافيتها ودورها كما كانت عليه في السابق، حيث إن الوضع العربي صعب حيث المشاكل الأمنية وغيرها. وأضاف أن الجميع يتطلع إلى أن تكون الزيارة هادفة وتعود بالفائدة على الأمة العربية.