أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عادل البلتاجي، أن الدولة لن تدعم محصول القطن من خلال الموسم الزراعي المقبل سواء للمزارع أو للمغازل، داعيا الفلاحين الراغبين في زراعة القطن طويل أو قصير أو متوسط التيلة إلى ضمان تسويقه قبل زراعته. وقال الوزير، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إن زراعة القطن المصري خصوصا طويل التيلة مكلف جدا ولم يعد هناك إقبال عليه في الأسواق الدولية ولا المحلية، مشيرا إلى أن كثيرا من المصانع والمغازل المصرية لم تعد تشتري القطن المصري، رغم ضغوط الدولة، بعد حصولهم على أقطان أخرى رخيصة، ورفع كفاءة الأقطان قصيرة الطويلة إلى مستوى الأقطان طويلة التيلة. وحث "البلتاجي"، الفلاحين على الالتزام بإرشادات وتعليمات الوزارة فيما يتعلق بطرق الزراعة وأنواع المحاصيل المطلوبة في الأسواق وعدم زراعة محصول القطن إلا بعد التأكد من تسويقه بعد حصاده. وحذر من أن يدخل الفلاح في مغامرة ويكلف نفسه تكاليف عالية في زراعة محصول مثل القطن أو غيره دون أن يضمن تسويقه والحصول على مقابل وتعويض خسائره. وقال إن تقلص كميات استخدام القطن المصري في العالم نتيجة تطوير الصناعة واستخراج كميات غزل أكثر من القطن قصير التيلة الاقل سعرا من القطن المصرى. وأوضح الوزير، أن الوزارة تسعى حاليا بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية إلى اعادة تقييم شامل لموقف القطن المصرى من أجل استعادة عرشه مرة أخرى على مستوى الأسواق العالمية والمحلية ودعم وتعزيز المحالج والمغازل والمصانع، مشيرا إلى إمكانية بحث فرض رسوم إغراق على الأقطان المستوردة وتقديم إيرادات هذه الرسوم كدعم للمزارع المصري. ونبه إلى أن الدولة لن تشتري محصول القطن من المزارعين من خلال الموسم الزراعي المقبل ولن تقدم أي دعما كما حدث من خلال الموسم الزراعي الفائت.