قالت روسيا إن حلف شمال الأطلسي يحوّل أوكرانيا إلى «خط أمامي للمواجهة» وهددت بقطع العلاقات مع الحلف العسكري إذا تحققت آمال كييف بالانضمام إليه. وكان برلمان كييف قد وافق على التخلّي عن حالة عدم الانحياز بهدف انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي؛ مما أثار غضب موسكو وزاد من المواجهة بين روسيا والغرب التي تعد الأسوء منذ نهاية الحرب الباردة. وقال أناتولي أنتونوف -نائب وزير الدفاع الروسي- لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء دفعت دول حلف شمال الأطلسي كييف إلى اتخاذ هذا القرار الذي سيأتي بنتائج عكسية في محاولة لتحويل أوكرانيا إلى خط أمامي للمواجهة مع روسيا، وإذا اتخذ هذا القرار في المستقبل طابعا عسكريا فحينها سنرد بالشكل المناسب، سنقطع علاقاتنا بشكل كامل بحلف شمال الأطلسي وقتذاك وعمليا سيكون من المستحيل إصلاح هذا الوضع . وأثار القرار غضب موسكو في وقت تسعى فيه روسياوأوكرانيا والمتمردون الموالون للروس إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في شرق أوكرانيا، ويقول حلف شمال الأطلسي والحكومة الموالية للغرب في كييف إن لديهما أدلة على أن روسيا دبرت وسلّحت تمردًا مواليًا لها في شرق أوكرانيا بعد الإطاحة برئيس أوكراني متعاطف مع موسكو. وينفي الكرملين مسؤوليته عن التمرد، وقال مسؤول من حلف الأطلسي -طلب عدم نشر اسمه- إن الأمر يرجع إلى كييف في اتخاذ ما تراه من قرارات بشأن سياستها الخارجية.