كتبت- إيمان البصيلى: مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية، انقسمت خريطة القوى المدنية إلى قائمتين انتخابيتين، إحداهما قائمة الدكتور كمال الجنزورى، التى تضم حزب المصريين الأحرار وأحزاب الجبهة المصرية، ومجموعة من الشخصيات العامة والعسكريين القدامى ووزراء سابقين، مقابل قائمة الدكتور عبد الجليل مصطفى، التى تضم أحزاب التيار الديمقراطى، كما وافق تحالف الوفد المصرى على الانضمام إلى القائمة بشكل مبدئى، ما يشعل المنافسة بين القائمتين. من جانبه، قال الأمين العام للتيار الديمقراطى، الدكتور أحمد البرعى، إن التيار قرر بشكل نهائى الانضمام إلى قائمة الدكتور عبد الجليل مصطفى، وإنه علم أيضًا بانضمام تحالف الوفد المصرى بشكل مبدئى إلى القائمة، وهو ما يعزز فرصة القائمة، خصوصا أنها تضم أغلبية التيار المدنى، موضحًا أن الدكتور مصطفى شكل لجنة مستقلة لاختيار المرشحين، وفق معايير معينة، ودون وجود محاصصة حزبية بين أحزاب القائمة. وأضاف البرعى، أن المعايير التى وضعتها اللجنة هى نفس المعايير الموضوعة من قبل الدكتور عبد الجليل عندما تم تكليفه بذلك فى جبهة الإنقاذ، ويأتى على رأسها حسن السمعة والعمل السياسى وشعبية المرشح ومراعاة التوازن فى الفئات، التى نص عليها القانون وخلفياتها، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أن لا تضم القائمة إلا القوى المؤيدة لثورتى 25 يناير و30 يونيو. أما الدكتور محمد أبو الغار، عضو المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى، فأكد أن الأخير قرر بشكل مبدئى خلال اجتماعه قبل يومين مع الدكتور عبد الجليل مصطفى الانضمام إلى قائمته، المسماة ب صحوة مصر ، مضيفًا أنه من المقرر أن يحسم التحالف موقفه النهائى فى اجتماع المجلس الرئاسى له مساء أمس الخميس، وهو الاجتماع الذى لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع. وقال أبو الغار، إن كل حزب سيرسل الأسماء التى يرشحها إلى اللجنة المستقلة التى شكلها الدكتور عبد الجليل مصطفى لاختيار المرشحين. كما لفت رئيس حزب الكرامة، محمد سامى، إلى أن الدكتور أحمد البرعى يتفاوض حاليا مع الدكتور عبد الجليل مصطفى بشأن انضمام التيار الديمقراطى إلى قائمته، مضيفا أن أحزاب التيار تدرس هذه الخطوة لعرض الأمر خلال اجتماع المجلس الرئاسى للتيار يوم الثلاثاء المقبل لحسم قراراه النهائى.