أبدى وزير البترول السعودي علي النعيمي، في كلمة أمام مؤتمر أوبك، ثقته بتحسن سوق النفط، وقال إن عدم تعاون منتجي النفط المستقلين خارج أوبك، وتصرفات المضاربين في السوق يقفون وراء هبوط أسعار النفط. وأعرب الوزير السعودي عن ثقته بأن سوق النفط ستتحسن، نافياً أن يكون للسياسة دور في السياسة النفطية السعودية "التي تستند لأسس اقتصادية خالصة لا أكثر ولا أقل"، موضحاً أن الحديث عن وجود مؤامرة سعودية لأهداف سياسية لا أساس له من الصحة وينم عن عدم دراية. جاء ذلك خلال كلمة أمام مؤتمر أعمال الطاقة العربي العاشر الذي انطلق في أبوظبي الأحد، تحت شعار "الطاقة والتعاون العربي". وقال إن هبوط الأسعار لن يكون له تأثير ملموس وكبير على اقتصادات السعودية أو الدول العربية الأخرى، مضيفاً أن السعودية وغيرها من الدول سعت لإعادة التوازن للسوق ولكن عدم تعاون المنتجين المستقلين ونشر معلومات مضللة والمضاربة أدت لاستمرار الاتجاه النزولي للأسعار. من ناحيته، قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، في الكلمة الافتتاحية أمام مؤتمر أوابك، إن من أكبر أسباب هبوط أسعار النفط غياب الحس بالمسؤولية بين المنتجين المستقلين خارج أوبك. وأضاف أن العالم يشهد انخفاضاً كبيراً في أسعار النفط، معتبراً أن أحد الأسباب الرئيسية هو الإنتاج اللامسؤول من جانب بعض المنتجين خارج أوبك. وأكد المزروعي أن قرار أوبك مؤخراً بعدم خفض الإنتاج كان قراراً سليماً واستراتيجياً، "ونحن واثقون تماماً في القرار الأخير لأوبك". من جهته، قال وزير النفط القطري إن سوق النفط تشهد تصحيحاً عابراً وأسس السوق ستملي السعر العادل. أما وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي فقال إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع طارئ لأوبك، وأردف قائلاً "لكن علينا الترقب والانتظار لنرى" ما إذا كانت المنظمة قد أخذت القرار الصائب بالإبقاء على مستوى الانتاج دون تغيير. وفي تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع منظمة أوابك في أبوظبي قال الوزير إنه يرى أن الأسعار تستقر حول مستوياتها الحالية عند حوالي 60 دولارا للبرميل.
