رفض مجلس كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، برئاسة الدكتور عبدالفتاح عبدالغني العواري، عميد الكلية، اليوم الخميس، ما تبثه بعض القنوات الفضائية المأجورة، والانتقادات الحادة التي يُوجهها أصحابها نحو ثوابت الدين وأصوله، كما يُشوهون رموزه وقياداته، والمتمثلة في مؤسسة الأزهر الشريف. وقال مجلس الكلية، في بيان له، إن أصحاب هذه الأصوات يقولون ما لايعرفون، ويرددون ما يُميله عليهم خصوم الإسلام وأعداء الوطن من الصهيونية العالمية والماسونية البغيضة، التي تحمل بين جنباتها كل حقد دفين على الأزهر الشريف وشيوخه لما يرون فيه من سد منيع يُحافظ على هوية الأمة ويعمل على وحدتها وصيانتها من التفرق والتمزق. وأكد المجلس، أنه يجب على علماء الأزهر الشريف الدفاع عن شيخه الجليل الذي هو بحق شيخ الإسلام وإمام المسلمين بلا منازع، وبيان أن جهود هذا الإمام في رأب الصدع ولم الشمل وحماية الوطن والدفاع عن المقدسات الإسلامية ونصرة المظلوم ومد يد العون لكل محتاج في العالم والأقليات المسلمة المضطهدة، لهو أمر يعترف به القاصي والداني والعدو والصديق، ولا ينكر هذا الجهد الذي يقوم به شيخ الأزهر إلا مكابر أو جاحد. ودعا مجلس الكلية جميع الكليات أن يتخذ موقفًا حاسمًا إزاء هذه الحملات المسعورة التي تنال من قدسية الأزهر، وتنتقص من مكانة رموزه وعلمائه.