" سينما دي ولا تجارة مخدرات" عبارة رددها كثيرًا من الذين تابعوا الأزمة الأخيرة بين المنتجين محمد السبكي ومحمد حسن رمزي، وفي الحقيقة فإن هذه الأزمة وما قبلها وما تبعها أزال عن السينما برمتها السحر الذي كان يغلفها، وأظهرتها كتجارة مسموح خلالها بكل الألاعيب الشريفة وغير الشريفة، في سبيل الوصول إلى جيب الجمهور.. ما أصل هذا الخلاف.. من يملك الحقيقة إذن.. "التحرير" تحاور المنتج الأكثر انتقادا في الآونة الأخيرة. ** كيف ترى قرار المحكمة بعودة فيلم حلاوة روح لدور العرض من جديد ؟ الفيلم تمت سرقته بالفعل وأشاع البعض أنني صاحب إحدى القنوات التي قامت بعرضه خلال الفترة التي منع فيها من العرض، لكن ذلك لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وكل ما في الأمر أن قرار رئيس الحكومة المهندس، إبراهيم محلب، بوقف عرض الفيلم، ساهم بشكل غير مباشر في الإقبال الكبير من بعض القنوات على شراء نسخ مسروقة منه وعرضها على الجمهور الذي كان ينتظر بلهفة مشاهدة أحداث الفيلم، حتى يستطيع اتخاذ موقف مؤيد أو معارض لقرار رئيس الوزراء آنذاك. ** ومن ساندك في هذه الأزمة من داخل الوسط الصحفي ؟ لم يقف أحد من داخل الوسط الفني بجواري في هذه الأزمة على الإطلاق، وكل مواقفهم كانت بالشماتة والسلبية الشديدة، وأنا اعتقد أن هذا طبيعي ل"عواطلية" هذا الوسط، الذين جلسوا خلال السنوات الأخيرة في منزالهم دون عمل، ولا أتذكر سوى بعض الإعلاميين القلائل سوى إبراهيم عيسى وتامر أمين، هما اللذان دافعا فقط عن حرية الإبداع وأعلنا رأيهما برفض وقف عرض الفيلم. ** وماذا عن قرار غرفة صناعة السينما بوقفك عن الإنتاج لمده عام ؟ صدر هذا القرار لاتهامي بأنني أهنت أعضاء غرفة صناعة السينما، وعلى العكس من ذلك تمامًا لم أهين أي فرد منهم، وكل ما في الأمر أنني قمت بالتعبير عن وجهة نظري ودافعت عنها باستماتة شديدة، الأمر الذي أثبت بالفعل قيلة حيلتهم وضعفهم في اتخاذ أي إجراءات. ** لكنهم بالفعل اتخذوا قرارًا بوقفك عن الإنتاج ؟ فى رأيي هذا ثان إثبات على قله حيلتهم؛ فحتى الآن لم يتم وقفي عن الإنتاج ولم يصلن أي قرار بهذا الشأن، وكا ما يثير حول ذلك لا يتعدى كونه شو إعلامي لحفظ ما ء الوجه لا أكثر ولا أقل، وخير دليل على ذلك أنني أستعد بالفعل الآن لتوصير فيلم جديد بعنوان "ريجاتا" بطولة إلهام شاهين وعمرو سعد. ** تردد أن إنتاج هذا الفيلم باسم ابنتك ولا يخص شركتك ؟ غير صحيح على الإطلاق، ومن لديه القدرة فليثبت ذلك ** ما حقيقة ألاعيب المنتجان محمد حسن رمزي ووائل عبدالله للتحكم في صالات العرض في أثناء فترات الأعياد ؟ المنظومه كلها أخطاء.. لن أنكر أنني تلاعبت في بعض الأوقات لصالح أفلامي، وبصراحة لم أجد من يقف أمامي أو يعاقبني على أي من هذه الأخطاء، وهذا الدليل القاطع الذي يثبت أن السادة أعضاء غرفة الصناعة ما هم إلا حفنة من الموظفين العاجزين الفاسدين أيضًا، وبالتأكيد محمد حسن رمزي ووائل عبدالله ارتكبا نفس الأخطاء ولم يجدا ما يقومهما، وأعضاء غرفة الصناعة أيضًا يمارسون الآن نفس الأساليب دون تغيّر، لذا وجب على الدولة أن تفعل مجموعة من القوانين الصارمة التي تحول دون تحقيق ذلك على أرض الواقع، وأن تجرم مافيا دور العرض، وتضع حدًا ملزمًا لتوزيع الفيلم الأجنبي في مصر حتى يأخذ الفيلم المصري حقه أولًا، ويجب اتخاذ إجراءات رداعة لوقف قرصنة الأفلام التي تسبب خسارة الملايين من الجنيهات. ** لكن الفيلم الجيد يفرض نفسه سواء كان عربيًا أو أجنبيًا.. إذا كنت حقًا تنادي بحرية الإبداع ؟ كيف سيأخذ الفيلم المصري حقه وهو لم يعرض أصلًا ولم يجده أحد في دور العرض، والدليل أن المنتج محمد حسن رمزي، حدثني قبل العيد ونصحني بعدم عرض فيلمي خلال ذلك الموسم، لكني رفضت ذلك، فرد عيا قائلًا: "عيب.. إنت منتج كبير متخليش السينمات تتحكم فيك". ** تربطك علاقة قوية بالمنتج محمد حسن رمزي.. فلماذا حدث هذا الخلاف الكبير والذي وصل إلى عقوبات وما شابه ؟ بالفعل تربطنا علاقة صداقة منذ أكثر من 20 عامًا، لكن هذا لا علاقة به بالعمل على الإطلاق، فالمنافسة في هذا المجال شرسة ومبترحمش حد.