يعاني المئات من أهالي قرية العامري التابعة لمركز الغنايم جنوب محافظة أسيوط، من عدم تواجد مكتب بريد بالقرية،الأمر الذي جعل كبار السن والسيدات يقطعون الكيلو مترات من أجل قضاء الخدمات من مكاتب القرى المجاورة . «مكتب البريد» أصبح حلمًا للأهالي وعلى الرغم من قيام الأهالي بالتبرع بقطعة أرض وإنشاء مبنى لمكتب البريد بالجهود الذاتية، إلا أن هيئة البريد رفضت استلام المكتب بعد تكلفته عشرات الآلاف . "التحرير" رصدت معاناة الأهالي في التقرير التالي: يقول "حسني محمد" معاون صحة، إن مشكلة مكتب البريد ترجع لعام 2012 بعد تبرع أحد الشخصيات المشهورة بالمدينة بقطعة أرض عبارة عن 240 مترًا مربعًا لإنشاء مكتب بريد للقرية بعد معاناة كبار السن والسيدات من الحصول على معاشاتهم من مكتب قرية أولاد محمد والعزايزة التي تبعد أكثر من 2 كيلومتر، وبعد عرض الطلب على هيئة البريد كان الرد: "لا يوجد ميزانية"، فقمنا بجمع الأموال من الأهالي وإنشاء المبنى بمواصفات هيئة البريد بالجهود الذاتية ووعدونا بافتتاحه، ولكن حدث ما لم نكن نتوقعه، فبعد الانتهاء من المبنى وتكليفه عشرات الآلاف ومطالبة الهيئة باستلامه، كان الرد: "مرفوض" . ويضيف موظف بمكتب بريد القرية المجاورة ومن أهالي القرية، أنهم قاموا بتقديم طلب إلى مدير هيئة البريد حينذاك بأسيوط لإنشاء مكتب بريد يخدم أهالي القرية و5 نجوع مجاورة في أمسّ الحاجة إلى هذا المكتب لموقعهم وسط الأراضي الزراعية وبعدهم عن المدينة، بالإضافة إلى أن القرية التي يقع فيها البريد يوجد بيننا خصومات ثأرية، مما يؤدي إلى تفاقم الأحداث، إلا أنه حتى الآن لا يوجد رد كافٍ بالرغم من أن القرية بها 350 مستفيدًا من معاشات التضامن الاجتماعي والتأمينات، حتى أصبح مكتب البريد حلمًا للجميع. من جانبه قال محمد فرغلي رئيس مدينة الغنايم ل "بوابة التحرير" إن هيئة البريد قامت بإرسال خطاب إلى رئاسة المدينة لرفض موقع البريد معللة ذلك بوجود مكتب آخر قريب من القرية .