وقّعت مصر والسودان، السبت، بروتوكول تعاون مشترك في مجال الثروة الحيوانية، تم بموجبه تدشين أحدث مزرعة نموذجية للإنتاج الحيواني، تساهم في تصدير نحو 300 ألف رأس من الماشية إلى مصر سنويا، ومن المستهدف الوصول إلى 700 ألف رأس سنويا في عام 2017. وقع الاتفاقية عن الجانب المصري شركة الاتجاهات المتعددة المحدودة، والشركة القابضة للصناعات الغذائية، وعن الجانب السوداني الصندوق القومي للتضامن الاجتماعي لزراعة الأعلاف، ووزارة الثروة الحيوانية بالسودان، بحضور السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، ووزير الثروة الحيوانية السوداني فيصل إبراهيم، ووكيل أول وزارة الزراعة المصري دكتور جمال ظاظا، وممثل وزارة الزراعة المصري بالسودان الدكتور جمال شعراوي، وعدد من المسؤولين السودانيين والمصريين، المعنيين بالثروة الحيوانية والمجال الزراعي. وأكد سفير مصر بالسودان أسامة شلتوت، أن تدشين مزرعة الثروة الحيوانية بمنطقة "المويلح" بأم درمان، يأتي في إطار النتائج الإيجابية والمثمرة لتكليفات الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وعمر البشير، لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية، وخاصة المتعلقة بتوفير الأمن الغذائي لشعبي وادي النيل في مصر والسودان، من خلال إقامة شراكات حقيقية على أرض الواقع. وقال السفير شلتوت، إن شركة الاتجاهات المتعددة المحدودة، صدرت خلال العام الحالي نحو 50 ألف رأس من اللّحوم الحيّة من السودان لمصر، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف تصدير نحو 700 ألف رأس من رؤوس الماشية والأبقار الحية إلى مصر بحلول عام 2017. وأشار السفير المصري بالخرطوم إلى أن الشركة شرعت بالتعاون مع الجانب السوداني في التغلب على المعوقات المتعلقة بنوعية اللحوم، والإنتاجية فضلا عن تلاءمها مع الذوق المصري، لافتا إلى أنه تم التعاون مع جامعة الخرطوم في مجال دراسات تنمية الثروة الحيوانية خاصة السلالات الجديدة والمهجنة من الأبقار، للوصول إلى تسمين يوفر إنتاجية كبيرة طوال العام. وأكد السفير شلتوت، أن افتتاح المعبر الحدودي البري بغرب النيل "أرجين" المقرر له مارس المقبل، سيساهم بشكل إيجابي في تقليل تكلفة النقل بين البلدين إلى الثلث، وسيعمل كذلك على تعظيم الصناعات التكاملية في مجال الأمن الغذائي المصري السوداني. بدوره، قال وزير الثروة الحيوانية والسمكية بالسودان الدكتور فيصل إبراهيم، إن مشروع تسمين وتصدير الأبقار الذي دشنته شركة الاتجاهات المتعددة اليوم، يعد بداية حقيقية ونقلة للثروة الحيوانية بالسودان من خلال استخدام التقنية الحديثة بصورة أساسية في المشروع لتطوير القطاع، معتبرًا أن مشروع الأمن الغذائي لشعبي وادي النيل يتوافق مع مبادرة الرئيس عمر البشير، بتحقيق الأمن الغذائي العربي، والتي ركزت علي قطاع الثروة الحيوانية بصفة أساسية. وأكد الوزير السوداني، أن سياسات الدولة داعمة ومشجعة للقطاع الخاص لزيادة الإنتاج والإنتاجية، مبينا أن السودان يعتبر الدولة السابعة من حيث امتلاك ثروة حيوانية في العالم. وقال إن الاحتفال تم خلاله التوقيع على بروتوكول التعاون التجاري بين شركة الاتجاهات المتعددة وصندوق الضمان الاجتماعي لزراعة الأعلاف، وبروتوكول آخر بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية المصرية وشركة الاتجاهات المتعددة لتوريد 300 ألف رأس سنويا من الأبقار بما يعادل قيمته مليار دولار.