غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي عمان، مختتمًا زيارة قصيرة للمملكة، استغرقت عدة ساعات، واستقبله خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث تناولا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتقدّم الملك عبدالثاني، مودعي الرئيس السيسي في مطار ماركا العسكري بعمان، إضافة إلى رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ومدير مكتب الملك جعفر حسان، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات عبدالله وريكات، ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة، ومدير المخابرات العامة العميد فيصل الشوبكي، وسفيري البلدين بشر الخصاونة وخالد ثروت، حيث جرت مراسم وداع رسمية واستعرض الزعيمان حرس الشرف. وعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة، حضرها من الجانب المصري الوفد المرافق للرئيس السيسي، الذي يضم وزير الخارجية سامح شكري ومستشارة الرئيس للأمن القومي فايزة أبوالنجا، والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، فيما حضرها من الجانب الأردني رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة وعدد من كبار المسئولين الأردنيين. ويشار إلى أن العاهل الأردني كان قد قام بزيارة قصيرة إلى القاهرة في الثلاثين من نوفمبر الماضي، والتقى خلالها الرئيس السيسي، حيث بحثا آفاق تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى الميادين، إضافة إلى التطورات الراهنة في الشرق الأوسط. وشدّد ملك الأردن، خلال اللقاء، على أن بلاده تنظر إلى مصر الشقيقة كدولة مهمة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي وتحرص على إدامة التنسيق والتشاور معها حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين؛ وبما يخدم القضايا العربية والتضامن والعمل العربي المشترك. ومن جهته، أعرب الرئيس السيسي عن تقدير بلاده لمواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعمة لمصر وشعبها والدور الأردني في خدمة قضايا الأمة العربية والتعامل مع مختلف التحديات. وجدير بالذكر أن العاهل الأردني كان أول زعيم عربي ودولي يقوم بزيارة القاهرة بعد ثورة 30 يونيو، وذلك في العشرين من يوليو 2013 للتأكيد على أن المملكة تُساند وتدعم خيارات الشعب المصري، كما أنه كان من أوائل المهنئين للرئيس السيسي بفوزه في انتخابات الرئاسة المصرية، وشارك في حفل تنصيبه رئيسًا للبلاد، وذلك تقديرًا منه لمصر وشعبها ورئيسها وأيضا لريادتها في المنطقة العربية.