دعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تركيا اليوم الاثنين إلى رد هاديء بعد ان اتهمت سوريا بإسقاط إحدى طائراتها الاستطلاعية العسكرية وقالوا انهم سيزيدون الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي «نشعر بقلق بالغ إزاء ما حدث وبتعاطف شديد مع أسرتي الطيارين المفقودين، وننتظر من تركيا بالطبع التحلي بضبط النفس في ردها». ويجتمع وزراء الخارجية في لكسمبورج في مؤتمر اعتيادي قبل يوم من الموعد المقرر لاجتماع حلف شمال الاطلسي لبحث كيفية الرد على الحادث الذي وقع يوم الجمعة والذي تقول تركيا انه وقع في المجال الجوي الدولي بلا سابق إنذار، وتركيا عضو في حلف شمال الاطلسي لكنها مرشحة فقط لعضوية الاتحاد الاوروبي. وقال مسؤول بالاتحاد الاوروبي ان الوزراء أضافوا شخصا واحدا وست شركات وكيانات اخرى الى قائمة العقوبات، وفرض الاتحاد الاوروبي حتى الآن تجميدا للارصدة وحظرا على منح تأشيرات الدخول على أكثر من 100 شخص لهم علاقة بقمع السكان المدنيين في سوريا كما جمدت أرصدة 43 كيانا. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلى زيادة الضغوط لكنه قال إن حادث الطائرة لم يغير بالاساس الوضع في سوريا حيث يقمع الأسد الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا ضد حكمه. وقال هيج «لا أعتقد ان الحادث يبرز مرحلة مختلفة، من المهم للغاية ان نزيد الضغوط بعقوبات اضافية. وستعمل دول اخرى بقوة لاستصدار قرار جديد من مجلس الامن». وتعثرت الجهود الدولية لوقف العنف في سوريا بسبب روسيا والصين اللتين عرقلتا مساعي قوى غربية في مجلس الامن لإدانة الأسد أو الدعوة لرحيله. وتحاشى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حتى الآن التصريحات التي تتحدث عن عمل عسكري وبدا انه يبتعد عن أي تلميح برد مسلح. ويضع اردوغان بدعوته لعقد اجتماع يوم الثلاثاء موضع التنفيذ بندا في معاهدة حلف شمال الاطلسي ينص على اجراء مشاورات عاجلة اذا اعتبرت احدى الدول الاعضاء ان مصالحها الأمنية مهددة، وإذا سعى في اجتماع الحلف يوم الثلاثاء إلى نوع من الرد فمن الممكن المطالبة بتنفيذ بند آخر بشأن الدفاع المشترك. وقال وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال «التدخل العسكري في سوريا مسألة غير مطروحة، هذه مسألة ليست محل بحث من جانب الحكومة الهولندية». وتقول الأممالمتحدة ان القوات السورية قتلت عشرة الاف شخص في حملتها على الاحتجاجات ضد حكم الاسد والتي اندلعت في مارس من العام الماضي. وتقول حكومة الاسد ان متشددين اسلاميين يدعمهم أجانب قتلوا أكثر من 2600 من افراد الشرطة والجيش.