يبدو أن وعود المرشح الإخوانى للرئاسة محمد مرسى، حول عدم تنصيب أى من قيادات الإخوان فى منصب رئيس الوزراء واختياره لشخصية وطنية تقود الحكومة المقبلة، وكذلك منصب النائب الذى قد يسنده إلى أكثر من شخص، من خارج«الحرية والعدالة»، تسببت فى الكثير من القيل والقال داخل الصف الإسلامى.«الحزب السلفى يثمن محاولات المرشح الرئاسى لطمأنة مختلف القوى السياسية فى هذا التوقيت، فهو يثبت أننا لسنا أمام حال استحواذ من جانب جماعة الإخوان المسلمين، وأن المعيار الأساسى هو الكفاءة». »الزرقا« شدد على أن «حديث مرسى يجب ألا يتم فهمه بطريقة خاطئة، فعندما يقول إن رئيس الوزراء من خارج الحرية والعدالة فذلك يعنى أنه قد يكون من حزب النور، أو أى تيار إسلامى آخر، وليس بالضرورة من خارج التيار الإسلامى بأكلمه». يونس مخيون، عضو مجلس الشعب «المنحل» عن حزب النور السلفى، وعضو الهيئة العليا للحزب، اعتبر أن «طرح مرسى بشأن شكل المؤسسة الرئاسية فى حال فوزه، جاء استجابة لمطالبة حزب النور له بذلك، خصوصاً أنه عرض عليه فى الكثير من الاجتماعات أن يجعل رئيس الوزراء المقبل من التكنوقراط»، مؤكدا أن «النور سيكون متواجدا داخل الوزارة. نعم لابد أن يكون لنا تواجد قوى». مخيون أوضح أن «الهيئة العليا للحزب مازالت تناقش الحقب الوزارية التى تفضلها، وكذلك طرح الأسماء بخصوص المناصب مازال محل دراسة». صفوت عبد الغنى، رئيس المكتب السياسى لحزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية قال «الجماعة ترى تصريحات مرسى خطوة جيدة نحو اصطفاف وطنى حقيقى وفرصة فى نفس الوقت إلى اجتماع القوى السياسية على كلمة سواء، ألا وهى مصلحة الوطن من أجل خوض معركة حصول الرئيس المقبل على صلاحياته»، مشيرا إلى أنه «لا يُمكن لأى فصيل سياسى، حتى وإن كان الإخوان، إدارة البلاد وحده». عبد الغنى قال إن «الجماعة لن تفرض على مرسى أسماء بعينها لمنصب رئيس الوزراء أو النائب، لكنها تقترح عليه أن يكون عبد المنعم أبو الفتوح فى أحد المنصبين، لما يتمتع به من قبول شعبى واسع». عادل عبد المقصود رئيس حزب «الأصالة» قال إن وعود مرسى جاءت فى إطار إرضاء الشارع بأكلمه، سواء هؤلاء الذين صوتوا له أو لم يصوّتوا، مشيرا إلى أن الحزب السلفى لن يقيد مرسى بحقب وزارية بعينها فى الوزارة، خصوصا أنه وعد بأن الوزارة ستكون ائتلافية، ما يعنى أن «حق الأصالة محفوظ».