ذكر جايلز دى كيرشوف مسئول مكافحة الإرهاب فى الإتحاد الأوروبى أن الثورات العربية كانت تحول ديمقراطي ولكنها أفرزت مخاطر كبيرة، فمصر تعانى من فراغ أمني وهذا الفراغ يتيح الفرصة لمنظمة القاعدة بأن تعيد تجميع نشاطها وقوتها، وعلى أوروبا أن تتدخل للمساعدة وتحول دون استغلال هذا الفراغ الأمنى. وقال كيرشوف أثناء مؤتمر فى جنوب أفريقيا أن هناك مخاطر من أن تكون منظمة القاعدة قد تمكنت من تخزين أسلحة كبيرة وذخيرة تم نهبها أثناء الحرب الأخيرة فى ليبيا، وتم تهريبها إلى مصر.
وقال أن هذه الأسلحة تشمل صواريخ سطح جو وتمثل تهديد خطير للطيران فى المنطقة.
وقال كيرشوف أنه مما يساعد على المخاطر هو حالة الفراغ الأمنى التي نتجت فى مصر جراء تفكيك عدد من الأجهزة الأمنية، كما حذر من المرتزقة الذين كانوا يعملون فى جيش القذافي، فقد يقعوا فريسة لمنظمات إرهابية تستخدمهم لزعزعة الأستقرار فى البلدان المجاورة لليبيا وخصوصا مصر وتونس.
وأعتبر كيرشوف أن خمول منظمة القاعدة حاليا يرجع إلى مقتل أسامة بن لادن، ومعاناة المنظمة من مشاكل مالية، ولكن هذا لايعنى الأستهانة بقدرات هذه المنظمة على استغلال الفراغ الأمنى فى مصر وتونس، وعلى أوروبا أن تقدم المساعدة لهذين البلدين، لضمان عدم وقوعهما فريسة للإرهاب الدولى والتحول بسلام نحو الديمقراطية.