بينما يرتبك المشهد الوطنى قبيل ساعات من بدء جولة الحسم فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية، وجه الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، عدة رسائل عبر خطبة الجمعة، أمس، هاجم فيها الإعلام الذى وصفه بالمضلل، بينما طالب الأقباط بالتصويت للشريعة الإسلامية، قبل أن يهاجم من يستخدمها فزاعة فى وجه البسطاء. حسان أوضح خلال خطبة الجمعة، ظهر أمس، بمسجد العرب بشارع جسر السويس، وسط حضور آلاف من المصلين، أن ماكينات الإعلام المضلل التى تسعى إلى الإثارة نجحت واستطاعت أن تخيف وترهب أهل الشرع من الشرع، وتطبيق شريعة الله فى الأرض، موضحا أن البعض يريد تطبيق الشريعة الإسلامية، لكنهم يخشونها، مما ترتب عليه حدوث حالة من التخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية، قائلا «حذار أن تحاكم شريعة ربك ببعض المنتسبين إليها، ولا يمكن أن يُحاكم شرع الله بأحد، وهى أقوى من كل المنتسبين إليها، وستبقى خالدة لأنها ربانية عند رب البرية». وعاد الشيخ فأكد أن الشريعة فى كل جزئيات الدنيا وتدخل فى كل قضية سواء فى الإعلام أو الرئاسة أو الإمامة أو الخلافة، موضحا أنها رحمة للناس جميعا، مشددا على «أنه يجب أن نعيش بالشرع بكل ما أوتينا من قوة، فما أنزل الله الشريعة إلا لتحكم دنيانا، ولن تضيع إلا بأحقاد البعض والانقسامات والاختلافات». ثم وجه حسان كلامه إلى الأقباط قائلا «والله ما عاش غير المسلمين فى أمان إلا فى ظل الشريعة الإسلامية، ونحن أول من سيقف من أجل ظلم يمارس عليهم فى الشريعة، فينصرونها، فإنها عدل ورحمة من الله»، قبل أن يوجه رسالة إلى «نصارى مصر» مفادها «صوتوا للشريعة وانصروها»، موضحا أن الشريعة حق للناس جميعا، «والشريعة ستأتى بالرخاء والبركات على الناس جميعا». وقال فى خطبته «طوقت أعناقكم بهذه الأمانة، وانصروا الإسلام والشريعة، حتى نصرة دين الله»، ثم قام بالدعاء للأمة وأهل سوريا، والبلدان العربية. وما إن انتهت الصلاة، حتى خرج الشيخ حسان من الباب الآخر للمسجد، بعدما التفت حوله حشود من المصلين، هاتفة «إسلامية.. إسلامية»، و«الشعب يريد تطبيق شرع الله«، و«الإسلام هو الحل».