أهالى الضحايا: الدولة لا تتعامل مع أبنائنا كشهداء.. والعربى يرد: لسنا جهة قضائية محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، قررت أمس، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين ال73 فى أحداث مجزرة بورسعيد، التى أسفرت عن مقتل 74 شهيدا من مشجعى النادى الأهلى، إلى جلسة اليوم (الأربعاء)، وذلك لسماع شهود النفى. من جانب آخر، تحوّل مؤتمر وزارة التربية والتعليم لتكريم أهالى شهداء طلاب مذبحة بورسعيد فى مقر الوزارة أمس، إلى منصة شكوى من قِبل أسر الشهداء، جراء تجاهل الدولة لاحتساب أبنائهم من الشهداء، فى حين اكتفى وزير التعليم جمال العربى، بالدعاء للأهالى بالصبر والسلوان، وقال لهم «لست جهة قضائية، والحكومة لن تتجاهل شهداءكم، وإنما تبذل قصارى جهدها للقصاص من مرتكبى تلك الجريمة»، مشددا على أنه لو يملك القصاص من هؤلاء الخونة، لفعل ذلك فورا. فى حين شدد أهالى الشهداء على أن وزارة التعليم تعد أول جهة رسمية تقوم بتكريم أبنائهم الشهداء، فلم يقدم أى مسؤول فى الدولة حتى واجب العزاء لهم. والد أحد الشهداء، قال منفعلا «أنا نجلى محمد سرى، حصل فى الصف الثانى الثانوى على 89%، وكان يرغب فى الالتحاق بكلية الهندسة، ولكن الخونة قتلوه»، مطالبا الدولة بأن تعامل أهالى شهداء مذبحة بورسعيد أسوة بمعاملة أهالى شهداء محمد محمود ومجلس الوزراء وثوار التحرير. بينما قالت والدة الطالب الشهيد مصطفى متولى «لم نكن نتوقع طمس الأدلة وعدم محاسبة الجناة والمسؤولين عن حدوث تلك المجزرة»، مشيرة إلى أنها لم ترتد الملابس السوداء على نجلها حتى الآن، وقالت «لن أرتدى الأسود إلا عندما يتم القصاص ممن قتلوا نجلى وأولادنا الشهداء، وأراهم معلّقين فى المشانق أمام أعيننا جميعا». وفى ختام المؤتمر قام وزير التعليم بتكريم 9 أسر من أهالى الشهداء، بمنحهم شهادات تقدير باسم وزارة التعليم وشهادات استثمار المجموعة (ج) بقيمة 5 آلاف جنيه.