وكيل مؤسسى «الدستور» يؤجل عملية جراحية فى الركبة.. وعمران: سيعمل على توحيد القوى الوطنية رغم أن المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، وكيل مؤسسى حزب الدستور «تحت التأسيس»، قطع فور وصوله إلى القاهرة، قادما من العاصمة النمساوية فيينا، مساء أول من أمس، بأن مصر غير جاهزة لإجراء الانتخابات فى الوقت الراهن، وأن الوضع فيها متردٍّ، ناهيك بانقسام الشعب جراء سوء الإدارة فى المرحلة الانتقالية، فإنه فى الوقت ذاته أَبَى أن يحبط الموجة الثانية من الثورة المصرية التى تفجرت عقب البراءات الصادمة التى نالها عدد من لواءات مبارك، فى قضية قتل المتظاهرين، فى أحداث ثورة 25 يناير، ومن ثم قال بحسم لمؤيديه الذين استقبلوه فى مطار القاهرة، بلا تردد «لا يوجد إحباط والأمل موجود»، وهو المنطق الذى دفعه ربما إلى أن يرجئ إجراء عملية جراحية والعودة لمصر. المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور الكاتب الصحفى وائل قنديل، كشف ل «التحرير»، عن أن الدكتور محمد البرادعى أرجأ عملية جراحية، كان من المقرر أن يجريها فى ركبته فى فيينا خلال أيام، وفضّل العودة إلى القاهرة، نظرا إلى الظروف التى تشهدها الساحة السياسية فى مصر حاليا، وللمشاركة فى فاعليات الثورة الثانية، لافتا إلى أن صاحب «نوبل»، قرر إرجاء العملية الجراحية إلى الأسبوع المقبل. من جانبها، اعتبرت الناشطة الحقوقية، أحد وكلاء مؤسسى حزب الدستور راجية عمران، أن عودة البرادعى تعد بمثابة انتعاشة للوضع السياسى الراهن، وقالت إن «البرادعى يسعى فى الوقت الراهن، للتركيز على الوضع السياسى فى البلاد، وتوحيد القوى الوطنية، وأطروحات تشكيل مجلس رئاسى مدنى». عمران قالت إن حزب الدستور، بدأ فى تحرير التوكيلات للمواطنين، بينما يجرى الآن تجهيز مقر الحزب، للانتهاء منه خلال فترة زمنية وجيزة، لكنها نفت الاستقرار على موعد الاحتفالية الجماهيرية للحزب، للأحوال التى تمر بها الدولة فى الوقت الراهن. كانت ميرى دانيال، شقيقة مينا دانيا، قد قالت خلال استقبال الدكتور محمد البرادعى فى المطار، إن الرجل يمتلك شعبية كبيرة، والجميع جاء للاحتفال به، وتابعت «نحن مصرّون على الثورة، وستظل مستمرة، وعازمون على استكمال مسيرة التحول الديمقراطى»، لافتة إلى أن البرادعى لم يشارك فى أى لعبة، أو مؤامرة، ولم يعقد صفقات مع أحد»، فى حين قالت الفنانة عزة بلبع، إن البرادعى، يعد أحد الشخصيات الوطنية التى لها دور فى تلك الثورة، وكان له مبدأ واضح لم يغيره، وتابعت «جئنا لنرد الجميل لهذا المواطن المصرى الأصيل، لكونه صمد ضد مبارك والظلم والنظام السابق، ونناشده تفعيل فكرة المجلس الرئاسى ومشاركة القوى الثورية».