«الخانة البيضاء» هي الحل السحري الذي يخرج المصريين الرافضين لترشيح الفلول أو الاخوان المسلمين من أزمتهم، إذا ما أسفرت النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة عن جولة جديدة من الإعادة بين الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق، اذا اقترح أحد المحامين اضافتها في بطاقات الإدلاء بالرأي في جولة الإعادة. وفي غضون ذلك، حرر شريف جاد الله المحامى بالإسكندرية، المحضر رقم 2450 لسنة 2012 ادارى عطارين، بقسم شرطة العطارين، ضد رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ورئيس اللجنة القضائية المشرف على الانتخابات بالاسكندرية ورئيس مجلس الشعب. وقال «جادالله» في بلاغه، أتقدم ببلاغى ضد اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ورئيس مجلس الشعب بصفتهم جميعاً، وذلك لعدم اضافة «خانة بيضاء» فى ورقة ابداء الرأى الخاصة بالانتخابات الرئاسية، لاننى كناخب قد لا ارغب فى اختيار أى واحد من المرشحين، مع الاحتفاظ بحقي فى ممارسة حقى السياسى، وحتى لا اتعرض لعقوبة جنائية من جهة اخرى. وأضاف، اذا جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية فى الاعادة دون ان تتضمن خانة بيضاء بجانب الخانتين المخصصتين للدكتور محمد مرسى وللفريق احمد شفيق فإن ذلك سيتضمن اجباراً للمواطن على التصويت فى اتجاه معين فى حين اننى قد لا ارغب فى اى من الاثنين، ومن هنا تبرز اهمية الخانة البيضاء والتى يضع فيها الناخب صوته، لإبداء رأينا ب “لا” في الانتخابات. وأشار إلى ضرورة حساب نسبة الأصوات فإذا بلغت نسبة «لا» كان من قال للاثنين لا اكثر من الاصوات التى حصلها كل واحد منهم فمعنى ذلك وجوب استبعاد الاثنين واجراء اعادة بين المرشحين اللذين جاء ترتيبهما فى التصويت الاولى. ورفض اعلان المستشار حاتم بجاتو بأنه سيتم رصد اسماء من سيمتنع عن التصويت لإجبار المواطنين على اختيار مرسى او شفيق، ما وصفه ب«وقهر للحرية السياسية»، معلناً تأييده لأن يكون المشير رئيساً، قائلاً: «لا اريد احمد شفيق – احد المنتمين للنظام السابق – مع كل الاحترام لشخصه، ولا ارغب فى ترشيح مرسى لان رئيسنا يجب ان يكون اصيلاً فى مطالبته للرئاسة لا مجرد استبن لغيره».