رغم أنه رقما صعبا في انتخابات الرئاسة بحسب استطلاعات الرأي التي تجرى داخليا حول المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية إلا أن المصريين بالخارج لم يعترفوا بوجوده كأحد أضلاع المربع الذهبي في انتخابات الرئاسة، حيث غاب اسم الفريق أحمد شفيق عن المراتب الثلاثة الأولى في نتائج تصويت المصريين بعدد كبير من دول الخارج التى ظهرت نتائجها ، وتراوحت فيها المنافسة بين بين دكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وعمرو موسى ومحمد المرسي، بينما كان رئيس وزراء موقعة الجمل في أعقابهم محتلا المرتبة الرابعة أو الخامسة في أكثر الأحيان وحل بالمراتب الأولى في قليل منها. قال عبد الغفار شكر، القيادى فى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن النتائج التى أعلنتها السفارات المصرية بعدد من دول الخارج أظهرت أن المصريين هناك لم يصوتوا لأحمد شفيق لأنه ليس له وجود ووزن حقيقي والسبب في أنه رقما صعبا في الانتخابات في الداخل هو مساندة الأجهزة والفلول له، مضيفا أن قوى النظام تعمل لصالح شفيق لحماية أنفسهم ومحاولة استعادة نفوذهم إلا أنه كشخص بمفرده ليس له وزن ولن يصوت له أحد في حد ذاته، ولو نجح سينجح بقوة النظام القديم بينما في الخارج لا توجد قوى للنظام القديم حيث يصوت المصريين في الخارج كلا حسب اعتقاده واقتناعه بأي من المرشحين لذلك أسقطوا شفيق ولم يكن ضمن المربع الذهبي الذي توزعت أصواته بين أبو الفتوح وموسى وصباحي وموسى. بينما قال أحمد خيري، عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار، إن هناك عدة أسباب لتأخر مرتبة شفيق في نتائج تصويت المصريين بالخارج تقوم على انتفاء الأسباب التي ستجعل نسبة لا يستهان بها تصوت للفريق شفيق في الداخل، مضيفا أن «شريحة الكنبة» التي لديها هاجس استعادة الأمن والاستقرار وتظن خطأ أن الفريق شفيق قادر أن يقوم بذلك ليست موجودة في الخارج فليس لديهم نفس الشعور بعدم الأمن والرغبة في الاستقرار، كما أن هناك حالة من النقم داخل مصر لدى البعض من الثورة نتيجة محاولات تشويه الثوار والتأفف من كثرة التظاهرات لا يشعر بها المصريون المقيمون بالخارج الذين لديهم إعزاز كبير بالثورة ، حتى الفئات التي لديها تخوفات من الإخوان في الخارج وهي تخوفات مشروعة ذهبت اصواتها ما بين عمرو موسى وحمدين صباحي، في حين كان لشفيق بعض الوجود في دوائر اقباط المهجر كما حدث في هولاندا والتي تصدر فيها شفيق وللأسف هذا الأمر ربما ينعكس على تصويت لاقباط المصريين في الداخل وتهذب بعض أصواتهم في سذاجة إلى شفيق بدعوى أنه قادر على التصدي للمد الديني بينما هناك من أقدر منه على ذلك أن كان هذا دافعهم لاختياره. من جانبه، قال دكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أنه من الخطأ الإعلان عن نتائج تصويت المصريين بالخارج إلا أن حتى لا تتأثر اتجاهات التصويت في الداخل ويظنوا أنها تحمل مؤشرا أو انعكاسا على التصويت بالداخل وهو لن يكون تأثير كبير وليس ممثل للشعب المصري بالضرورة فالمصريين في السعودية لديهم تكوين نفسي وذهني مختلف عن المصريين في كندا وهولاندا على سبيل المثال ومن المفترض أن يتم الإعلان عن نتيجة الخارج والداخل في وقت واحد.