نظم المئات من شباب وأعضاء الحركات الثورية عدد من الوقفات الإحتجاجية الإعتراضية على أحداث العباسية الأخيرة والتي أودت بحياة عدد أخر من شهداء الثورة وأدت لوقوع عشرات الإصابات. ففي الشرقية.. نظم شباب من حركة 6 أبريل والاشتركيين الثوريين وعدد من القوى السياسية الاخرى مساء أمس الأربعاء وقفة أمام ديوان عام المحافظة بمدينة الزقازيق إحتجاجا على أحداث العباسية التي وصفوها بمجزرة وزارة الدفاع، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث المؤسفة كما ردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها «إضرب نار أضرب حى يا طنطاوى دورك جاي»، و«يا مشير قول لعنان الثورة لسه فى الميدان». وقد عاشت مدينة المحلة أمس ليله انتفاضة حقيقية وذلك أثناء إنتظار قدوم جثمان الشهيد «أحمد الرفاعي» والذي راح ضحية أحداث العباسية الدامية فجر الأربعاء. حالة من الحزن والأسى سيطرة على اهالى مدينة المحلة الكبرى الذين احتشدوا بالمئات بميدان الشون فى انتظار قدوم جثمان الشهيد احمد إبراهيم بدير الرفاعي والذي توفى وهو في العقد الثالث من عمره، وينتمي للجبهة السلفية التي يعد حزب النور السلفي ذراعها السياسي. ولم يغب المشهد السابق عن محافظة الأقصر، حيث إحتشد مئات المواطنين في قرية الدير التابعة لمركز إسنا، جنوبالأقصر، في إنتظار جثمان الشهيد أحمد أبوالحسن، الناشط بحركة 6 أبريل، وطالب كلية الطب بجامعة عين شمس، والذي لقي مصرعه في أحداث المذبحة، فجر الأربعاء، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس. وفي البحيرة نظمت القوى السياسية والوطنية مساء أمس وقفة إحتجاجية بميدان الساعة بمدينة دمنهور تبعتها مسيرة جابت العديد من شوارع المدينةدمنهور وذلك للتنديد بإحداث العباسية والتي راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين. هذا وقد قام المتظاهرون إثناء سيرهم في المسيرة الاحتجاجية بإتلاف بعض لافتات الدعاية الانتخابية لبعض مرشحي الفلول في الانتخابات الرئاسية. من جانبهم ردد المتظاهرين بعض الهتافات المناهضة لسياسة المجلس العسكري وإتهموه بمحاولة الانقضاض والالتفاف على الثورة. كما خرجن من شوارع محافظة قنا العديد من المسيرات والتي ضمت العشرات من أعضاء التيارات السياسية المختلفة والذين طالبوا بالرحيل الفوري للمجلس العسكرى وتسليم السلطة فى موعدها، بالاضافة إلى فتح تحقيق فوري في أحداث العباسية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. المسيرة قام بتنظيمها أعضاء الحركات الثورية للتعبير عن رفضهم لأحداث العباسية، وقد بدأت المسيرة من ميدان الساعة بقنا ثم إتجهت إلى شارع المحطة ومنها إلى بقية شوارع وميادين بقنا للاعلان عن تنديدهم بأحداث المذبحة الدامية بالعباسية.