فاجأ قرار السلطات السعودية بإغلاق بعثتها الدبلوماسية بالقاهرة أكثر من مائة دبلوماسي سعودي يعملون في السفارة وثلاث قنصليات بالقاهرة والاسكندرية والسويس و 8 مكاتب فنية بالصدمه وسادت أوساط هؤلاء الدبلوماسيين حالة إرتباك من هذا القرار التصعيدي الغير متوقع. وتفيد مصادر دبلوماسية سعودية بالقاهرة أن قرار الرياض صدر أثناء وجود أكثر من 90% من العاملين السعوديين والمصريين في بعثات السعودية بالقاهرة خارج مكاتبهم لكونه صدر خلال يوم الأجازة الأسبوعية للسفارة، الا أنهم فور علمهم من وسائل الاعلام بالخبر سارعوا بالاتصال بالسفير السعودي أحمد عبد العزيز قطان الذى امرهم بالتزام مقر اقامتهم لحين صدور أوامر أخرى إليهم. وذكرت المصادر الدبلوماسية السعودية أن قرار الرياض صدر ايضا خلال وجود بعض الدبلوماسيين فى مكاتبهم لمباشرة الأعمال المستعجلة والطارئه فى عدد من المكاتب الفنية التابعة للسفارة والمنتشرة في أحياء الدقى والمهندسين والزمالك والجيزة وجاردن سيتى وفور علمهم جميعا بقرار حكومتهم اصيبوا بحالة إرتباك وأمرهم السفير السعودى بالقاهرة أحمد عبد العزيز قطان بالإمتثال لقرار الرياض وإغلاق جميع المكاتب التابعة للسفارة والإنتظار في مقار سكنهم. تجدر الاشارة ان السفارة السعودية بالقاهرة تعد أكبر بعثة دبلوماسيه للسعودية بالخارج، ويعمل فيها 102 دبلوماسي من مختلف الدرجات غير معاونيهم من السعوديين والمصريين. وكان مصدر سعودى مسئول قد أكد أنه نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في جمهورية مصر العربية، ومحاولات إقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية فقد قررت المملكة استدعاء سفيرها للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس.