كشف وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر ستواصل جهودها واتصالاتها مع شمال وجنوب السودان خلال الفترة المقبلة، بهدف احتواء تداعيات أزمة هجليج وإقناعهما بالعودة إلى مائدة المفاوضات فى إطار رؤية واضحة لأولويات وسبل حل القضايا العالقة بين البلدين. وقال الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير قد أكد على هذا، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى لمناقشة تطورات الأوضاع بين السودان وجنوب السودان. وأضاف رشدى أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، أعرب بالإجماع عن دعمه للجهود التى تقوم بها مصر لمعالجة الأزمة الراهنة بين السودان وجنوب السودان، وأكد على أهمية مواصلة مصر مساعيها هذه، وتكثيف التحرك العربى الأفريقى بهدف تسوية جميع القضايا بين السودان وجنوب السودان. وذكر المتحدث أن اجتماع مجلس الجامعة العربية دعا إلى تشكيل لجنة دولية لتقصى الحقائق بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقى لحصر وتحديد حجم الخسائر والأضرار الاقتصادية والإنسانية الناجمة عن أزمة هجليج. كما أكد الاجتماع على أهمية الوفاء بالالتزامات المالية التى تعهدت بها الدول العربية، وتقديم دعم فورى للسودان بهدف إعادة إعمار وبناء منطقة هجليج.