العيد فرحة، وفرصة لمرشحى الرئاسة المحتملين لجمع مزيد من أصوات الناخبين، فاقتسموا ساحات صلاة العيد، للتهنئة والدعاية، كما قامت حملات دعمهم فى المحافظات المختلفة بنفس الدور، الأمر لم يقتصر فقط على مرشحى الرئاسة فالأحزاب الجديدة رفعت لافتاتها فى كل مكان، تهنئ المصريين بالعيد من جهة، وتغريهم بالانضمام إليها من جهة أخرى. أيمن نور كان هو المرشح المحتمل للرئاسة الوحيد الذى وجد فى ميدان التحرير لصلاة العيد، وقال ل«التحرير»: «كل سنة ومصر من غير ظلم أو ظلمة، وإن شاء الله السنة القادمة تأتى وقد استطعنا القصاص من كل قتلة الشهداء». المرشح المحتمل حمدين صباحى فضل أن يؤدى صلاة العيد فى الساحة الكبيرة فى مدينة بلطيم، فى مسقط رأسه، أما المرشح المحتمل للرئاسة محمد سليم العوا فاختار أن يؤدى صلاة العيد فى مسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية، وشهدت ساحة الصلاة توزيع ملصقات مدون عليها سيرته الذاتية، فيما تم توزيع أعلام لمرشح الرئاسة الآخر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، العوا قال، عقب الصلاة، «ليس لدى برنامج محدد للترشح للرئاسة»، وأنه ينتظر قانون الترشح للرئاسة، وأن كل المرشحين يندرجون تحت بند «مرشحين محتملين». الإسكندرية لم تكن ساحة خالية للعوا فقط، فقد وصل المرشح المحتمل أحمد شفيق قبل خمس دقائق من إقامة الصلاة، إلى مسجد أبى العباس، ورفض دعوة إمام المسجد الصعود على المنبر لإلقاء خطبة فى الناس أو توجيه كلمة، مكتفيا بكلمة «أنا جاى أصلى»، وعقب الصلاة اعترضته إحدى الفتيات واصفة إياه بأنه «الراجل بتاع البونبونى الذى شتم الثورة». المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسى الذى يقضى العيد فى فيينا، للقاء بعض المصريين فى الخارج، تقدم عبر حسابه على «تويتر» بالتهنئة، وخص عائلات الشهداء بالتحية فى هذا اليوم قائلا «أتقدم بتحية خاصة إلى أهالى شهداء الثورة وشهداء سيناء، أدعو للشهداء بالرحمة ولنا جميعا حسن العزاء». مسجد عمرو بن العاص فى مصر القديمة، شهد عقب الصلاة توزيع بيانات تأييد للمرشح المحتمل للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل، تضمنت السيرة الذاتية له، وتاريخه المهنى والسياسى، وأضاف البيان أن خلفياته ورؤيته تجعله قادرا على قيادة الدولة على أسس منهجية علمية واثقة، وبناء منظومة فعالة، فيما امتلأت ساحة الصلاة فى مسجد العتيق فى حدائق القبة بلافتات بعض الأحزاب، كحزب النور السلفى والجبهة والوفد، بالإضافة إلى لافتة كبيرة للشيخ حازم أبو إسماعيل، كما انتشرت عديد من لافتات بعض مرشحى مجلس الشعب، ومنهم من خاض الانتخابات السابقة تحت مظلة الحزب الوطنى المنحل، بالإضافة إلى بعض المستقلين ومرشح الإخوان المسلمين الذى خاض أيضا الانتخابات السابقة تحت راية الإخوان. فى بورسعيد وجد السلفيون والإخوان بأحزابهم، حيث لفتت جماعة الإخوان الأنظار إليها من خلال توزيع البالونات والألعاب والأطعمة على الأطفال والمصلين، بينما قام حزب النور السلفى، وأنصار المرشح المحتمل حازم أبو إسماعيل وحملة تأييد البرادعى بتوزيع المنشورات، التى تعرف بهم وبأهدافهم. فى الإسماعيلية انتشر المئات من شباب الإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية حول ساحة الصلاة لتنظيم حركة المرور والصلاة، فيما اختصت مجموعات أخرى بتوزيع العصائر والحلوى على المصلين والألعاب على الأطفال، كما قام أنصار الدكتور حازم أبو إسماعيل بتوزيع ملصقات على المصلين بها البرنامج الانتخابى للمرشح، كما قام أنصار البرادعى بتعليق لافتات فى وسط الميدان. حملة دعم البرادعى ظهرت بقوة أيضا فى البحيرة، حيث قاموا بتعليق لافتات بصورته، وهو ما قامت به أيضا حملات دعم عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا وعمرو موسى، وكذلك عدد من الأحزاب منها الحرية والعدالة والوسط والتحالف الشعبى والوفد والأمة وحركة شباب 6 أبريل. الحرية والعدالة احتفل مع المواطنين فى مدينة دمنهور بعمل احتفالية للأطفال تضمنت عددا من الفقرات الفنية، من بينها فقرة الأراجوز. فى الغربية نصب الإخوان مسرحا للعرائس، كما قامت حملة البرادعى بتوزيع بيانات تحمل السيرة الذاتية للبرادعى ومواقفه الوطنية، بالإضافة إلى توزيع فيشار وحلوى على الأطفال، كما قام أنصار العوا بتوزيع بيانات على المصلين، وعلق أنصار أبو الفتوح اللافتات فى الساحات المختلفة.