«السيناوية أنقذوا ضباط الجيش من الموت فى 56،67 وأنا شخصيا لى تجربة لا أنساها تجعل أهل سيناء لهم مكانة خاصة فى نفسى».. كلمات قالها المشير لتطييب خاطر أهل سيناء الذين شكوا على لسان نوابهم البرلمانيين للمشير من تجاهل الإعلام للدور الوطني لأهل سيناء، والتركيز فقط على السلبيات مما خلق حالة من التباعد بينهم وبين المجتمع. وأصر المشير فى ذكرى تحرير سيناء أن يقص كيف أنقذ السيناوية حياته فى أول عمله بالعسكرية عندما ذهب وعدد من الضباط الصغار الى غزة أثناء حرب 1956 وهجم اليهود على المدينة يطلبون الضباط المصريين لإعدادهم، لكن الفلسطينيين رفضوا تسليمهم ونقلهم الى العريش. وتذكر طنطاوى كيف قضى ليلة كاملة برفقة رائد زميله فى ماء البحر واليهود يبحثون عنهم، حتى تسلمهم البدو وأعاشوهم ووفروا لهم الحماية حتى عادوا للقاهرة. وأضاف طنطاوى أن الدولة أنشأت أكبر مصنع للأسمنت فى مصر وعلى أعلى مستوى عالمي بطاقه إنتاجه ستصل الى 5.3 مليون طن فى السنه وتستعين بعمالة من أهل سيناء، لكنه رفض الحديث عن السيناوية بخصوصية تتعدى خصوصية كل منطقه أخرى، وقال: إن السيناويه مصريون مثل الأسوانية والبورسعيدية ولا يجب الحديث عن أى محافظه كأنها ليست جزء من مصر. وعلى جانب آخر، حذر قادة حرب اكتوبر الذين تولوا مناصب محافظين فى سيناء شمالها وجنوبها، من فشل أى مخطط لتعمير سيناء إذا لم تعترف الحكومة بالتقصير وتتراجع عن أخطائها المتعمدة التى مازالت مستمره حتى اليوم. وقال اللواء مهندس مختار قنديل – فى ندوة بالشئون المعنين للقوات المسلحه – الذى تولى مسئولية أكثر من جهاز لتعمير الساحل الشمالى الغربى والبحر الأحمر وسيناء: إن التخبط فى تنمية سيناء بعد الغاء وزارة التخطيطي وصل لذروته، حيث عهد بالتخطيط الى لجنة السياسات بالحزب الوطني والتى لا تضم خبراء متخصصين ووضعت دراسات خيالية وصدر قرار جمهورى بإنشاء مدينة مليونية شرق بورسعيد بينما سكان بورسعيد من إنشائها عام 1869 وحتى الان لم يصلوا مليون. على جانب آخر، هاجم اللواء أ.ح عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة السابق ومحافظ السويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، هاجم ما وصفه بقصور غير مبرر للحكومات فى تنفيذ مخطط التنيه فى سيناء رغم خطورة وضعها للأمن القومى المصرى وقال انه لم ينفذ سوى 15-20٪ من المخطط الذى بدأ فى 1996 وكان مقررا ان ينتهى فى 2017.