نجحت الجهود التي قام بها أعضاء مجلسى الشعب والشورى والقيادات الطبيعية بمحافظة مطروح بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن مطروح، في إعادة الهدوء النسبي للمدينة وإعادة فتح الطريق الدولي بين مصر وليبيا واستئناف حركة السيارات والمسافرين، بعد موجه الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة أمس الثلاثاء والتي راح ضحيتها شابين من أبناء السلوم. حيث عقد اجتماع بحضور أعضاء مجلسي الشعب والشوري عن حزب النور بمطروح، وهم الشيخ فرج العبد وخيرالله الزعيري وعصام اسماعيل وسعيد كيلاني وفرج حسين وعبدالكريم عباس، وبلال جبريل السيوى عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وبحضور والقيادات الأمنية بمديرية أمن مطروح والقيادات الطبيعية من العمد والمشايخ بالسلوم ومطروح. وأكد فؤاد زغلول أمين حزب الحرية والعدالة بمطروح، أنه تم الاتفاق بين أهالي القتلي والمصابين وعواقل السلوم بقياده العمدة طربان، على محاكمة المتسببين في القتل، وانسحاب الجيش من السلوم بالكامل ومن نقطه تفتيش السلوم وبوابة الجمرك القديم ومن منفذ السلوم البري، وترك الأمر للشرطة المدنية من وزارة الداخلية، وطالبوا باعتذار رسمي من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وذهب أعضاء مجلسى الشعب والشورى بعد الاجتماع الي الشباب الذين قاموا باغلاق الحدود وإطلاعهم على ما تم الاتفاق عليه، وتم فتح الطريق، في حين أكد الشباب أنه في حالة عدم الاستجابة للمطالب سيعاودون الاعتصام واغلاق الطريق مرة أخرى. أكد عبد الغفار الملاح رئيس مركز ومدينة السلوم أنه يتم الآن إزالة أكوام التراب والبلدورات بواسطة البلدوزرات، وهى التي كانت قد وضعت في نهر الطريق الدولي، واستأنفت السيارات والشاحنات طريقها في الاتجاهين بين مصر وليبيا. كان أهالي مدينة السلوم الحدودية قد قاموا بقطع الطريق الدولي بين مصر وليبيا مساء الثلاثاء وأشعلوا النيران في بعض الإطارات على الطريق وتعطيل حركة السيارات والمسافرين في الاتجاهين، احتجاجا على تضيق الخناق عليهم في عملية التجارة بين مصر وليبيا، سقط خلالها قتيلين وثلاث جرحى.