خطة متكاملة لتطوير التعليم في مصر وضعها شيخ التربويين د.حامد عمار، بالاشتراك مع د.صفاء أحمد، في الكتاب الجديد «المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين.. في القرن الواحد والعشرين»، الصادر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، في 400 صفحة من القطع الكبير. الكتاب يقع في ثمانية أبواب كبرى تجعل من قضية التعليم في مصر، وسبل نهضتها ورقيها وتطورها، لتحقيق الأهداف التنموية والبشرية والقومية في مصر، هدفًا أسمى تسعى إليه. الدكتور حامد عمار، قضى عمره المديد مشغولًا بهذه القضية، بحثًا ودراسة، وإشرافًا ومحاضرات علمية وثقافية ونقاشات مجتمعية، ولهذا جعل عنوان كتابه على غرار عنوان الكتاب الشهير لأحد أعلام النهضة المصرية، وهو رفاعة الطهطاوي: «المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين» الذي صدر مطلع القرن التاسع عشر، وكان سببًا في نهوض شامل لمصر. والآن يحاول حامد عمار، في مفارقة مؤلمة إعادة ملامح هذه النهضة بكتابه الجديد، صارخًا بأن التعليم – ولا شيء غيره – هو أساس تقدُّم الأمم ورقيها. عناوين أبواب الكتاب توضح بجلاء ملامح هذه القضية الحيوية، وهي رؤية لمقومات التعليم الإنسانية والاجتماعية، ومؤسسات التعليم وقواعدها وبيئاتها، ومؤسسات البحث العلمي.. والأوجاع المزمنة في كيان التعليم، ومعالم التلاقح بين الثقافة والتعليم، وثلاثية الأبعاد في تطوير التعليم، والباب السابع بعنوان: توجهات رئيسية في قبلة التعليم، وأخيرًا: خاتمة المطاف وطموحات المستقبل. يطمح الكتاب إلى تجلية القضية من جميع جوانبها، وبيان مدى أهميتها، وهي في مجملها تمثل خلاصة فريدة لعطاء شيخ التربويين د.حامد عمار في مجال من أخطر المجالات في مصر.. مجال التعليم ومستقبله بعد ثورة 25 يناير المجيدة.