في ظل إقتراب موعد إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة، واشتداد المنافسة على مقعد الرئيس تفجرت العديد من الألغام أمام مرشحي الرئاسة المقبلون على سباق رئاسي لم تشهده مصر منذ عقود طويلة أو ربما منذ فجر التاريخ. الدكتور سليم العوا خرج عن سياسة الصمت الذي كان يتقوقع بداخلها منذ أن قدم نفسه مرشحا محتملا لرئاسة الجمهورية، حيث شدد على أن الشيخ حازم أبو إسماعيل لن يستكمل مسيرته نحو منصب الرئيس بدعوى أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، جازما بأن مصدر موثوق أطلعه على أوراق تثبت صحة الأنباء التي تداولت حول هذا الشأن- بحد قوله- لكن في الجهة المقابلة، أكد أبو إسماعيل إن والدته تحمل الجنسية المصرية، وأن ما أشيع عن حصولها على الجنسية الامريكية لا يمثل الحقيقية باي شيء. ومن جهة أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن اجراءات الاستعلامات من ادارة الجوازات عن جنسية والده حازم أبو إسماعيل ستصدر خلال يومين لاطلاع اللجنة العليا للانتخابات عليها، مؤكدا أن أبو اسماعيل لا يحمل دعم التيار السلفي كما يشاع لكنه يتمتع بدعم بعض شباب من هذا التيار. العوا قال انه سيتقدم باوراق الترشح يوم الخميس القادم ومعه 30 توكيلا من نواب مجلس الشعب حصل منها على 7 من حزب الوسط و5 من البناء والتنمية و5 من المستقلين والباقي من حزب النور، مؤكدا أنه سيحظى بدعم من التيارات السلفية، وأنه دائما ما يعرف نفسه بانه مسلم سني سلفي حنفي المذهب، مشددا على أنه لم يكن ينتظر دعم جماعة الاخوان المسلمين له، ولم يتفاوض معهم في هذا الشأن من قبل، بل إن نواب حزب الحرية والعدالة لم يقدم أحد منهم توكيلا له، مرحبا في الوقت ذاته بترشح المهندس خيرت الشاطر وقال «إن هذا الامر سيسري حالة تنافسية في الانتخابات الرئاسية». وفي المقابل قال الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح الرئاسي إن والدته مصرية مولودة في مصر وقضت حياتها في هذه البلد وتوفاها الله وهي في عمرها الستين وبضع سنين. وأضاف أبو إسماعيل في بيان أصدره مساء اليوم على صفحته الرئيسية على الموقع الاجتماعي «فيسبوك» ان شقيقته مصرية تزوجت من طبيب مصري عاش في أمريكا لاستكمال دراساته العليا، وأنها عاشت معه منذ ان كان عمرها 17 عاما، وانها مقيمة في امريكا لمدة 23 عاما فاكتسبت بذلك الجنسية الامريكية. مشيرا الى ان والدته كانت تقوم بزيارات لأخته في أمريكا وهو ما جعلها تحصل على الجرين كارد الامريكي الذي يعفيها من الحصول على تأشيرة دخول وبالتالي يعطيها الحق في الاقامة في أمريكا جازما بانها لم تحصل على الجنسية الامريكية، ومؤكدا في الوقت ذاته على أن الجنسية الأمريكية أمر يخص اخته وليس والدته. وإختتم أبو إسماعيل بالتلويح بالتهديد باللجوء للقضاء ضد كل من يزعم أن والدته حاملة للجنسية الأمريكية وقال في بيانه، «إن هذه المعلومات التي أوردتها قطعية وليس فيها أدنى شك وبالتالي فانني ساقدم دعوى قضائية امام مجلس الدولة فور ظهور اي معلومة فيها رائحة زعم ضد والدتي».