قال عمرو موسى، مرشح رئاسة الجمهورية، إن القراءة المتعمقة لبيان المجلس العسكرى اليوم الذى جاء ردًا على بيان الإخوان الذى شكك فى نزاهة انتخابات الرئاسة، تؤكد أن مصر مقبلة على أزمة سياسية بين الطرفين، مشيرًا إلى خشيته من انعدام الاستقرار السياسى فى البلاد إذا تم حل البرلمان الآن. أضاف موسى أنه عارض تشكيل الجمعية التأسيسية منذ الإعلان عن نسبة الخمسين بالمائة، وأكد مرارًا أنها أكثر من اللازم، وطالب بإعادة النظر فيها، مستغربًا تمثيل المرأة في الجمعية التأسيسية للدستور ب 6 سيدات فقط، برغم أن المرأة تمثل 50٪ من المجتمع، وكان يجب أن يكون تمثيلها أكبر من ذلك، ونفس الأمر ينطبق على الشباب. وشدد المرشح الرئاسى على أن كتابة الدستور يجب أن تحصل على ثقة الشعب، وأن الاحتجاجات التى ظهرت على الساحة بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة يدل على عدم ارتياح الناس للطريقة التى تم بها تشكيل اللجنة، وهو ما يمثل رسالة للأغلبية البرلمانية بأن الأمر لن يمر بسهولة، مؤكدًا أن الدستور ليس لأغلبية أو أقلية، إنما يستوجب اجماعًا وتوافقًا من الجميع. وأشار موسى إلى أن الوضع السياسى الحرج الذى تمر به البلاد الآن ناتج عن نقص الخبرة لدى نواب البرلمان والأحزاب السياسية الممثلة فيه، وحذَّر فى الوقت نفسه من تكرار هذا الأمر فى انتخابات الرئاسة. وأوضح أن النظام الرئاسى الدستورى هو الأفضل لمصر فى هذه المحنة، شريطة أن يكون بسلطات معينة وصلاحيات محددة، تتكامل فيها السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية. وتابع موسى قائلًا: إن النظام البرلمانى لا يصلح لمصر اللآن، لأن الساحة السياسية لم تنضج بعد، وليس هناك أحزاب – اللهم إلا حزب أو اثنين – وأن النظام البرلمانى قد يصح لمصر أو يعاد النظر فى النظام الرئاسى، بعد 10 سنوات. وحول انسحاب منصور حسن من سباق الرئاسة قال موسى إنه رحب فى البداية بقرار ترشيحه، وأعرب عن ارتياحه انضمامه لسباق الطامحين لخدمة مصر، لكن قرار انسحابه جاء لأسباب حددها فى بيانه، وأحييه على قرار الانسحاب، نافيًا فى الوقت ذاته أن يكون استمرار منصور حسن فى ماراثون الرئاسة يمثل استقطاعًا كبيرًا من أصوات مؤيدية. ولفت موسى إلى أن المرحلة المقبلة، قد تشهد انسحابات جديدة بعد منصور حسن، ود. محمود الشريف وأنه لا يتصور أن يظهر مرشح رئاسى فى الفترة المتبقية يستطيع أن يقلب الحسابات فى معادلة الانتخابات أو فرص المرشحين الحاليين الذين يملكون برامج انتخابية واضحة وفعالة. واستبعد موسى أن يكون للمجلس الأعلى للقوات المسلحة دور أو تدخل فى الانتخابات الرئاسية، لأن الرهانات على الانتخابات كبيرة جدا وحجم المسئولية كبير، وأن مخاوفه التى سبق وأعلن عنها بشأن تدخل المجلس العسكرى فى مسار الانتخابات كان ردًا على فكرة الرئيس التوافقى التى طرحت فى هذا التوقيت ورفضها الجميع. وحول ما يثار حاليًا عن ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية قال موسى: عمر سليمان آخر نائب رئيس جمهورية فى العهد السابق، أذكى من أن يتصور أن يكون أول رئيس جمهورية فى العهد الجديد، أضف إلى ذلك أنه لم يعلن ترشيحه حتى الآن ولكن حملته هى التى أعلنت ذلك. واختتم بأن محاولة تغيير الحكومة الحالية تعتبر عملية ترقيع، وأرى أن تبدأ الجمهورية الجديدة، برئيس جديد منتخب، وحكومة ائتلافية، وعلى كل من يرغب في تشكيل الحكومة أن يعد خططه وملفاته لمصر المستقبل.