جلسة واحدة عقدتها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، لتقوم بعدها بمعاقبة عمرو محمود سعد مبروك، المتهم بحرق مدرسة الفلكى أثناء أحداث شارع محمد محمود، بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، مع إلزامه بمصاريف الدعوة الجنائية. القاضي قال في منطوق الحكم إن التشريع واهن وعاجز في مثل هذه القضايا الخاصة بحرق الممتلكات العامة والخاصة، وناشد أولى الأمر والقائمين على التشريع من منصة الحكم بمراجعة مثل هذه التشريعات ليكون القصاص عادلا. محمود العسقلاني دفاع المتهم طالب بالبراءة لإنتفاء القصد الجنائي لدي المتهم الذي تورط في الجريمة من أجل علبة سجائر فقط، أعطاها له المتهم المجهول مما ورطه بالقضية، وأكد دفاع المتهم أن المتهم الحقيقي هو النظام الفاسد الظالم الذي تسبب في تدهور الاحوال المعيشية وانتشار الفقر والجهل والظلم في كافة انحاء المعمورة. واستنكر الدفاع إغفال إمر الإحالة لوجود متهم ثاني هو من حرض علي الواقعة، بالرغم من أن المتهم اعترف بحرق المدرسة مع شخص آخر يدعي «حمادة جوايز»، وأن ذلك الشخص مقيم بإمبابة إلا أنه تم اعتباره مجهول وأحيل المتهم وحده للجنايات، كما أشار إلى أن المتهم كان يعتقد أن المتظاهرين يلقون كرات النار علي عساكر الأمن المركزي الذين يتعدون علي المتظاهرين، وفق لما أقنعه به «جوايز» قبل أن يتوجهوا لشارع محمد محمود. كانا المستشاران أحمد عبد العزيز، وعلى غلاب، قاضيا التحقيقات فى أحداث شارع محمد محمود قررا إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة الاشتراك مع آخر فى إضرام النيران بمدرسة الفلكى عمدا مقابل مبلغ من المال، بعد اعترافه فى التحقيقات بتلقيه مبلغ 50 جنيها من شخص مجهول مقابل مساعدته فى حرق المدرسة أثناء أحداث محمد محمود.