أكد الأمين العام للمجمع العلمي المصري، الدكتور محمد الشرنوبي، إن المجتمع المصري لم يعرف طبيعة وأهمية المجمع العلمي ودوره في دعم العلوم وتاريخها إلا بعد أن احترقه، مشيرا إلى أن تلك الخسائر التي لحقت بالمجمع ومحتوياته تزيد من الإصرار على إعادة بنائه. وأعلن الشرنوبي أن عمليات ترميم وإعادة بناء المجمع العلمي مستمرة، وتم الانتهاء من حوالي 30 % منها، مؤكدا أنه سيتم افتتاح المجمع بعد ترميمه في الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، وأنه تم استخدام أحدث الإمكانيات اللازمة لتأمين هذا الصرح العلمي الكبير. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح احتفالية «التعايش مع المجمع العلمي المصري والمعهد الفرنسي بفرنسا» اليوم الإثنين، والتي تنظمها المكتبة الفرانكوفونية بمكتبة الإسكندرية بمناسبة الشهر المخصص للفرانكوفونية عالميا، وفي إطار مبادرة «التعايش مع الآخر» التي تتبناها المكتبة، والدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، ونائب رئيس المجمع العلمي المصري، وجان بيير دوبير، المستشار الثقافي للسفارة الفرنسية بالقاهرة، والدكتورة نازلي فريد؛ مديرة المكتبة الفرانكوفونية بمكتبة الإسكندرية، ونخبة من الخبراء والعلماء في مجال التوثيق والتراث. وأشاد الأمين العام للمجمع العلمي المصري بدور مكتبة الإسكندرية في التعاون مع المجمع العلمي في عدد من الشروعات، منها رقمنة بعض كتب المجمع العلمي في مكتبة الإسكندرية، ومنها كتاب وصف مصر ومجموعة فولتير. وتحدث الشرنوبي عن أهمية المجمع العلمي ودوره وارتباطه بعدد كبير من العلماء البارزين على مر العصور، موضحا أن المجمع تأسس عام 1798، وتم تحديد أهدافه في دراسة الآثار القديمة ورسم خرائط لمصر وإجراء البحوث في علم الفلك والتاريخ. وأشار إلى أن عمل العلماء من خلال المجمع العلمي أدى إلى إنتاج كتاب «وصف مصر» الذي أزاح كل ما خفي وغمض من تاريخ مصر، كما أن المجمع قدم أول خريطة دقيقة لمعالم مصر، وحوالي 40 ألف كتاب.