أكد الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستوري، ونائب رئيس مجلس الوزراء المصري السابق، أن علاقة مصر والسعودية بالغة الأهمية، وعلى المستوى الاجتماعي، هناك ترابط كبير بين شعبي البلدين، وتداخل فيما بينهم، فالبلدان نسيج واحد، ومنبع حضاري واحد، لكن هناك ثورة مضادة، تقودها أمريكا وإسرائيل تحاول إفساد تلك العلاقة. وأعرب الجمل، عن اعتقاده أن مصر بما لديها من حضارة طويلة، ستنهض مهما تعثرت، وكانت أهم نتائج ثورة 25 يناير أن الشعب المصري، كسر حاجز الخوف، وصار اهتمام المواطن العادي، في مختلف الأرجاء، بأمر هذا البلد أكثر وضوحاً عن ذي قبل، وزاد الشعور بالانتماء لهذا البلد. وحول أداء حكومة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، أشار الجمل أن حكومة الجنزوري، تبذل جهدا غير طبيعي، مؤكداً على أن الجنزوري يعلم مشاكل مصر الاقتصادية علم اليقين، ويبذل أقصى ما عنده ليحاول تحريك الأمور، وأن الجنزوري رجل وطني، وغير فاسد، ورجل صاحب قرار ورؤية. وفيما يتعلق بموضوع سفر المتهمين الأمريكيين، في قضية التمويل الأجنبي ، أوضح الدكتور يحيى الجمل، أن هذا الموضوع كان إخراجه سيئاً في البداية، والنهاية، وأسوأ ما فيه أنه أساء للقضاء المصري، وكان يمكن للمسألة أن تعالج بشكل مختلف. وبالنسبة لعرض نزلاء سجن طرة بالتنازل عن المال مقابل التصالح، أفاد الجمل بأن «الجرائم الجنائية لابد من عقاب عليها»، مشيراً إلى أنه اذا كانت المسألة قاصرة على البيع والشراء والفساد المالي فقط، ولا توجد جرائم جنائية، فعلينا أن نعمل المصلحة الوطنية، والأصلح في هذه الحالة، أن نأخذ الأموال منهم، لأن البلد في حاجة إليها. وشدد الجمل على أن مبارك ورجاله لا يستحقون الرحمة، لأنهم اهانوا البلد، وأضروا بمصلحة الوطن. أما بالنسبة للوضع في سوريا، قال الجمل إن بشار الأسد ليس أمامه إلا أن يختار ما بين مصيري الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، والعقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، ولو كان عاقلاً فسيختار مصير صالح.
