عادت أزمة البنزين لتنشب أظافرها مجددا فى أجساد المواطنين، بدءا من أصحاب السيارات ووسائل النقل، وحتى المواطن العادى، وبين ما يقال عن وجود أزمة شديدة، وما يقال عن أنها مجرد شائعة، رصدت «التحرير» مظاهر الأزمة التى تجلت فى الزحام وتعطل المرور، والمشاجرات الدامية. شبح الأزمة عاد ليخيم على محافظة الشرقية، فلم يمر شهران على انقضائها إلا وعادت بشراسة، حيث شهدت معظم مدن ومراكز المحافظة ازدحاما شديدا على طلمبات البنزين 80، و90 وامتدت طوابير السيارات فى الشوارع الرئيسية لمسافات طويلة ما تسبب فى اختناقات مرورية، فيما عبر سائقو التاكسيات والملاكى عن استيائهم وغضبهم. وفى الفيوم، شهد شارع جمال عبد الناصر، أول من أمس، ازدحاما شديدا وارتباكا فى حركة السير، حتى ميدان المسلة، وموقف سيارات القاهرة، بسبب تسابق سائقى السيارت على محطة البنزين، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور، واندلاع عدد كبير من المشاجرات. الأزمة أشعلت النيران فى محافظة المنيا بعد أن دخلت أسبوعها الرابع على التوالى، دون أن تشهد أى انفراجة ملحوظة، أبرز ما ظهر فى المنيا كان حرائق محطات الوقود، وآخرها حريق محطة فى قرية اتليدم، فى مركز أبو قرقاص، وقبلها بساعات تمت السيطرة على حريق هائل، فى محطة أخرى، فى قرية أبوان. وفى أسيوط، تصاعدت أزمة بنزين 90، و92 حيث شهدت المدينة ازدحاما شديدا لساعات طويلة من سيارات الأجرة والملاكى، حيث امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود، وأغلقت السيارات الشوارع الرئيسية، واستغل أصحاب المحطات الأزمة ورفعوا الأسعار بعد أن أغلقت محطات أخرى أبوابها، حيث نفدت الكميات لديها، وتسببت الأزمة فى رفع أسعار البنزين فى السوق السوداء.