لا يصدق القيادى السلفى الدكتور محمد عبد المقصود، أن جماعة الإخوان المسلمين تدعو إلى دولة مدنية، لأنه اتفق مع رئيس حزبهم، الحرية والعدالة، محمد مرسى، داخل مكتب عصام شرف خلال توليه مهام مجلس الوزراء وبحضور الدكتور على السلمى واللواء منصور العيسوى، على إلغاء مفهوم الدولة المدنية، مع إصرار مرسى على تسميتها مثلا «دولة حضارية» أو «عصرية»، كما جاءت فى وثيقة الأزهر. قصة الاجتماع السابق، رواها عبد المقصود، المرجعية الدينى لحزب الأصالة السلفى، خلال مؤتمر للحزب مساء أول من أمس فى أسوان، موضحا أن اللجنة التأسيسية للدستور لا بد أن تكون ممثلة بنسبة 70% من أعضاء مجلسَى الشعب والشورى باعتبارهم الممثلين الشرعيين للشعب، حيث جاؤوا بإرادة وطنية، فضلا عن أن القوى السياسية الممثلة داخل المجلسين تمثل أيضا نسب وجودها داخل المجتمع. عبد المقصود أضاف «سنرفض أى دستور يتم وضعه بشكل يتنافى مع تطبيق الشريعة الإسلامية، وسنقوم بإسقاطه من خلال الاستفتاء الشعبى الذى سيتم عقب انتهاء اللجنة التأسيسية للدستور من وضع مواده»، موضحا أن تطبيق الشرعية فرض، بدلا من القوانين الوضعية التى جاء بها الحكم الفرنسى لمصر لعزل وتنحية قوانين الخالق وإحلال قوانين وضعها الفرنسيون»، مشيرا إلى أن هناك من يريد أن يتلاعب بالمادة الثانية من الدستور، بإضافة نصوص أخرى عليها، منها «الأديان الأخرى مصدر التشريع» و«حقوق الإنسان مصدر التشريع». الرئيس القادم، سيختاره التيار السلفى، فى رأى عبد المقصود، بعد إغلاق باب الترشح، مضيفا «ندرس من ندعمه على أساس خدمة الشريعة، والعمل على تطبيقها