أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح التي تأسست عقب ثورة25 يناير عن وضع دستور إسلامي يتفق مع تعاليم الشريعة الإسلامية. جاء ذلك في مؤتمر حضره أكثر من50 الف شخص من أتباع التيار السلفي مساء أمس في ساحة السيارات بمدينة نصر.وقال الدكتور عمر عبدالعزيز عضو مجلس أمناء الهيئة إننا نريد تطبيق الشريعة الإسلامية وأن الوقت قد حان لتطبيقها ولن نضيع الفرصة وإن الهدف الرئيسي من تأسيس الهيئة الشرعية هو توحيد الأمة الإسلامية من أجل تطبيق شرع الله.وأضاف أننا سنطبق الشريعة الاسلامية أو نستشهد في سبيلها وأن المؤتمر يهدف إلي نصرة شريعة الله في الأرض, ورفض القوانين الوضعية التي تخالف ما أنزله الله.وأضاف الشيخ عبدالستار فتح الله عضو مجلس أمناء الهيئة الشرعية أن الشريعة الاسلامية كانت مطبقة لمدة1250 سنة وبعد ذلك تم الاعتراف بالقوانين الوضعية العلمانية التي تم استيرادها من أوروبا وأضاف أن البعد عن تطبيق الشريعة الاسلامية بدأ في عهد الخديوي اسماعيل عندما تولي حكم مصر وأراد أن يجعل مصر قطعة من فرنسا وفي عام1882 تم انشاء المحاكم المختلطة وبعدها بعام تمت ترجمة القانون الفرنسي إلي اللغة العربية وتم استبدال الشريعة بقانون فرنسي واستمر تطبيق القانون الفرنسي حتي عام1977 عندما قام الدكتور صوفي ابوطالب رئيس مجلس الشعب حينئذ بتشكيل7 لجان لوضع دستور إسلامي يتفق مع تعاليم الشريعة وبالفعل تم الانتهاء من وضع دستور مؤلف من1500 ورقة تم ايداعه في مكتبة مجلس الشعب إلا أن الرئيس أنور السادات رفض تطبيق الدستور الاسلامي. وأضاف: بعد نجاج ثورة25 يناير فإننا نطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وترك القوانين الوضعية التي تتنافي مع تعاليم الدين الرسمي. وأكد فتح الله أن الهيئة الشرعية لديها أربعة مشروعات قوانين للدستور الاسلامي. أولها: الذي وضعته جماعة الاخوان المسلمين عام1952 الثاني الذي وضعه مجمع البحوث الاسلامية برئاسة الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الازهر الشريف عام1987 والثالث وضعته مجلس الشعب عام1977 والرابع وضعته مجموعة من فقهاء القانون والقضاة وتلك الدساتير موجودة لدي الهيئة الشرعية ويمكن العمل بها وتتفق مع نصوص الشريعة الاسلامية. ودعا فتح الله المسلمين إلي عدم انتخاب أي مرشح سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئيسية يرفض تطبيق الشريعة الاسلامية لأن ذلك يتحدي تطبيق الشريعة الاسلامية التي أوصي بتطبيقها رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم وأننا لن نسمح بتطبيق غير الشريعة الاسلامية.