قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الجمعة إن إقامة دولة فلسطينية يعترف بها العالم ستكون مجرد خطوة أولى على طريق محو إسرائيل من الوجود. وجاءت تصريحات أحمدي نجاد قبل أسابيع من إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث تعتزم جامعة الدول العربية السعي لمنح دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدسالشرقية عضوية كاملة في المنظمة الدولية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 16 أغسطس إنه سيقدم الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون خلال إجتماع لزعماء العالم في إطار أعمال الجمعية العامة التي تبدأ في 19 سبتمبر. وكرر أحمدي نجاد موقفه الذي عبر عنه بعد توليه الرئاسة في إيران عام 2005 حين قال إن إسرائيل «ورم» يجب محوه من خريطة العالم وحث الفلسطينيين إلى عدم الإكتفاء بحل الدولتين وهو الحل الذي يؤيده عباس ودعاهم إلى النضال من أجل عودة أراضيهم بالكامل. وقال الرئيس الإيراني في كلمة ألقاها أمام المصلين بعد صلاة الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يمثل مناسبة للتعبير عن تأييد القضية الفلسطينية «الإعتراف بالدولة الفلسطينية ليس هو الهدف الأخير إنه مجرد خطوة أولى تجاه تحرير فلسطين«. وأضاف «النظام الصهيوني هو أصل الميكروبات وهو خلية سرطانية إذا ظلت في شبر من أراضي فلسطين فإنها ستتحرك مجدداً وتؤذي الجميع.« ويرجح أن تستعمل الولاياتالمتحدة حق النقض «الفيتو» لمنع أي تحرك لمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في الاممالمتحدة لكن أحمدي نجاد قال إنه حتى إذا حدث هذا وتوصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى طريقة للتعايش فإن ذلك لن يكون كافياً بشكل كامل. وقال «لا يكفيهم أن تكون لديهم دولة ضعيفة منزوعة القوة في جزء صغير للغاية من فلسطين، ويجب أن يتوحدوا لإقامة دولة لكن الهدف النهائي هو تحرير فلسطين«. وأضاف «أحث الفلسطينيين على ألا ينسوا أبدا هذا الهدف، لأن نسيان هذا الهدف يعني الإنتحار وسيعطي فرصة لعدو على شفا الإنهيار والتلاشي.« وصرح عباس بأنه يريد أن يعترف العالم بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة ويؤيد منحها العضوية الكاملة في المنظمة الدولية دون أن يتخلى عن هدف إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب. ويريد الفلسطينيون إقامة دولة لهم في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة الذي سحبت إسرائيل مستوطنيها منه عام 2005 على أن تكون القدسالشرقية عاصمة هذه الدولة، واحتلت إسرائيل هذه الأراضي في حرب عام 1967 . وأججت تصريحات أحمدي نجاد المتكررة والمناهضة لإسرائيل دعوات أطلقتها إسرائيل لبذل جهود دولية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية خوفا من أن تستعملها لإزالة إسرائيل من الوجود. وفرضت الاممالمتحدة أربع جولات من العقوبات على إيران وتقول إسرائيل وواشنطن إنهما لا يستبعدان القيام بعمل عسكري لمنع إيران من إمتلاك سلاح ذري، وتقول طهران إن برنامجها النووي أغراضه سلمية بحتة مثل توليد الكهرباء.