في جامعة القاهرة، وحتى أيام قليلة، لم يكن موظفو مكتب توثيق توكيلات الشهر العقاري بالجامعة، يتخيلون أن مكتبهم المهجور سيتزاحم أمامه الطلاب في طوابير لاتنتهى حتى الرابعة عصرا، يوميا، لتسجيل توكيلات مرشحي رئاسة الجمهورية لتصبح المنطقة المحيطة به واحدا من أهم المنابر الانتخابية التى ستحدد رئيس مصر القادم. انتخابات الرئاسة التي حولت الجامعة الأعرق في مصر إلى منتديات مفتوحة حول مواصفات رئيس الجمهورية القادم، رسمت المعالم الرئيسية لخريطة مرشحي انتخابات الرئاسة وفرص فوزهم. حيث تبادل كلا من عبدالمنعم أبوالفتوح وحازم صلاح أبوإسماعيل صدارة توكيلات المرشحين بينما تواجد عمرو موسى على مقربة منهم بعد إنتشار مجموعة من مؤيديه بطول الحرم الجامعي للدعاية له وتوزيع «تي.. شيرتات» مطبوع عليها صورته وشعار الحملة. بفارق كبير فى عدد توكيلات الجامعة عن المرشحين الثلاثة السابقين جاء حمدين صباحى مؤسس حزب الكرامة رغم عدم تواجد مندوبيه في ساحات الجامعة بينما إحتل الدكتور محمد سليم العوا عضو مجلس كلية دار العلوم السابق ذيل قائمة التوكيلات التي خلت تماما في اليومين الماضيين من مرشحين آخرين مثل الفريق أحمد شفيق واللواء حسام خيرالله والمستشار هشام البسطويسي. اللافت فى الحالة الجامعية أن الدكتور محمد البرادعى الذى أعلن انسحابه من الانتخابات بشكل قاطع لم يعدم مؤيدين له من بين طلاب الجامعات حيث حرص عدد كبير من الطلاب على تسجيل توكيلات له، استجابة لدعوات شبابية على «فيسبوك» تدعوا إلى تحرير توكيلات البرادعي، إعتراضا على إجراء انتخابات الرئاسة في ظل المادة 28 من الإعلان الدستوري.