من مسقط رأسه، قرية «ميت يعيش» مركز ميت غمر، فى محافظة الدقهلية، وبحضور قرابة الخمسة آلاف من أهالى القرية، أمس، دشن المرشح الرئاسى خالد على حملته الانتخابية رسميا، قبل أن يعلن تحديه لقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التى وصفها ب«التعجيزية»، ومشددا على رفضه «تسييس» المؤسسة العسكرية. ووسط هتاف الحضور «من الغيطان للمصانع.. خالد على طالع طالع»، وبعد فاصل احتفالى بالطبل البلدى والمزمار، طالب على اللجنة العليا لانتخابات للرئاسة، بالعدول عما سماه «قراراتها التعسفية والعجيبة والجائرة»، الخاصة بوقف الدعاية الانتخابية للمتنافسين فى سباق الرئاسة، حتى انتهاء الفترة المحددة لتقديم الطعون على المرشحين، فى 30 أبريل المقبل، معتبرا أن أكثر المتضررين من تلك القرارات هم «المرشحون المستقلون، غير المنتمين إلى أحزاب». «إذا كانت اللجنة تتمسك بأن قراراتها نافذة، استنادا إلى المادة 28 من الإعلان الرئاسى، فأنا أتحداها.. وسأستمر فى دعايتى». هكذا أعلنها صريحة خالد على، خلال مؤتمره الجماهيرى، مضيفا أن قصر فترة الدعاية الانتخابية على ثلاثة أسابيع فقط «تصلح لانتخابات رئيس حى أو مركز شباب، وليس انتخابات رئيس جمهورية، خصوصا أن ذلك من شأنه منع تكافؤ الفرص بين المرشحين، المطلوب منهم زيارة 27 محافظة». وعن وضع القوات المسلحة فى الدستور الجديد، طالب على بضرورة «إنهاء تسييس المؤسسة العسكرية، وخصوصا فى تعيين القيادات، وإنهاء توغلها فى الحياة المدنية، ونقل تبعية الأنشطة الاقتصادية غير العسكرية إلى القطاع المدنى للدولة»، وهو الأمر الذى يسهم، حسب رأيه، فى «دعم القطاع العام بمؤسسات إنتاجية إضافية، وتوفير وظائف جديدة، وترسيخ مبدأ التعيين فى الدولة على أسس الكفاءة، وفتح المجال لظهور قيادات شابة. بينما تتفرغ المؤسسة العسكرية لمهمتها الأساسية فى تأمين البلاد»، مطالبا فى الوقت ذاته بضمان «استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية». واستعرض المرشح الرئاسى، الذى يحظى بشعبية كبيرة فى الأوساط العمالية والفلاحية، ملامح برنامجه الانتخابى، الذى ركز فيها على تحقيق العدالة الاجتماعية، داعيا إلى تنظيم مؤتمر قومى للعدالة الاجتماعية، مشددا على أن دعم الحركة النقابية، بما يساعدها على إعادة بناء تنظيماتها الديمقراطية، والمستقلة عن التدخلات الإدارية والأمنية «أمر ضرورى للغاية». وفى حين طالب خالد بتحويل بنك التنمية والائتمان الزراعى إلى «بنك تعاون زراعى، يملكه اتحاد التعاون الزراعى، الممثل لكل الفلاحين المصريين»، وعد بوضع «حزمة من السياسات لدعم الصيادين، بما يكفل لهم فرص العمل ومصادر الدخل الكريم، ودخولهم تحت مظلة التأمين الصحى والاجتماعى». فى السياق ذاته، يلتقى اليوم (الأحد)، خالد على، فى مقر حملته الانتخابية، بأعضاء «ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة»، حيث يعقد الائتلاف مؤتمرا صحفيا بخصوص الإعلان عن تفاصيل الإضراب الذى ينوون الدخول فيه، يوم 22 مارس الجارى، حرصا منهم على عدم حدوث شلل للشارع المصرى نتيجة الإضراب. مصدر من حملة خالد على ذكر أن المرشح الرئاسى سيحضر المؤتمر الصحفى للائتلاف، وسيبحث معهم سبل حث الحكومة على الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة فى هيكلة الأجور، والتدرج الوظيفى، وإلغاء المحاكم العسكرية لأمناء وأفراد الشرطة، وكذلك تأسيس نقابة خاصة بهم، خصوصا أن للمرشح الرئاسى دورا كبيرا فى مبادرة إنشاء النقابة، نظرا لخبرته الطويلة كحقوقى، وأحد أبرز المشاركين فى تأسيس النقابات المستقلة للعمال.