تواجد أمنى مكثف؛ حضور إعلامى كبير لرصد أى أحداث شغل قد تحدث؛ كثيرا من المجاملين والمنظمين؛ وإشتباكات بين عدد من الحاضرين لإصرارهم على الجلوس فى الصفوف الأمامية؛ أعقب ذلك زفة مزمار وتحية لعمرو موسى والهتاف بإسمه رئيسا لمصر . فى تلك الأجواء كانت كلمة عمور موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى مدينة فاقوس، والتى أكد فى مقدمتها أن الإصلاحات الجذرية ستكون أول قراراته منذ اليوم الأول لتولية منصب الرئاسة؛ بجانب ذلك ستفتح الملفات وبدايتها سيكون ملف الأمن؛ والزراعة المتدهورة والصناعة المتوقفة والسياحة المتراجعة والصحة الغائبة. «موسى»، أكد أن الفساد والبطالة والفقر هى القضايا التى سيحارب للقضاء عليها؛ مطالبا الجميع بالثقة بالنفس لأن المهمة ليست مستحيلة للنجاح فى القضاء على كل المعوقات. وأضاف أن الرئيس القادم تقع على عاتقه مهام كبيرة ولن يستطيع العمل بدون تأييد كامل من كافة طوائف الشعب لتحقيق الأمن والعدالة والتنمية والإصلاح؛ وهذا لن يحدث فى ظل وجود إهمال الريف المصرى وفلاحيه؛ فأسعار المحاصيل الزراعية غير مجزية كما أن الجمعيات الزراعية لاتؤدى دورها المنشود نحو خدمته ولابد من إعادة النظر فى الدورة الزراعية. وكذلك الصناعة التى لم يثمر فيها بعد كل طاقات مصر من ثروات تجعل أمامها مستقبل مزدهر. مؤكدا أنه سيعيد النظر بشأن قناة السويس وأن دورها لن يقتصر على عبور السفن فقط، بل لابد أن تكون منتجة بإقامة مناطق صناعية وسياحية، مما سيفتح أبواب العمل لعشرات الألوف من الشباب إلى جانب بناء قرى ومدن فى غرب سيناء وشرق القناة لتكون جاذبة للسكان والاستثمار السياحى، هذا إلى جانب إعادة تشكيل محافظات الصعيد حتى يمكنها أن تنطلق اقتصاديا ويعاد تشكيل إدارات الصناعة والتجارة، بما فى ذلك الصناعات الصغيرة والمتوسطة التى كانت عنوانا للنشاط الاقتصادى فى مصر ولابد من دعم هذه الحرف المختلفة التى أخرجت العديد من المهرة بالاضافة الى دعم الصناعات الكبرى. قناعة «موسى» أن مصر فى عشر سنوات قادمة سيصبح تعداد سكانها مائة مليون نسمة ولذلك يجب على أبناء الشعب، خاصة جيل الشباب الذين سيعيشون هذه الأيام الاستعداد بالعمل الجاد وتحقيق النهضة التنموية فمصر مليئة بالثروات والأراضى الزراعية التى يجب استثمارها وهذه كلها أمور ممكنة، وسوف تتم ونحن على ثقة أن الشعب المصرى بعد ثورة 25يناير سوف يحمل أعلامها ويحقق أهدافها لتعود مصر لعظمتها؛ مضيفا بأننا أمام جهاد وجهود لإعادة بناء مصر وتحقيق العدالة والكفاءة وحسن الادارة وأرغب أن تكون الحكومة خادمة للشعب وليست طاغية عليهم وأن تحقق الديمقراطية . تحقيق ودعم اللامركزية من أهم القرارات التى سيسعى «موسى» لتحقيقها حال وصوله للمنصب؛ فالمناصب ستكون بالإنتخاب كالمحافظين والعمد والمشايخ، كل ذلك لتحقيق الديمقراطية الكاملة التى ترتضى أبناء الشعب المصرى.