بدأ المرشح المحتمل للرئاسه عبد المنعم أبو الفتوح زيارته لمدينة المنصورة، بلقاء خاص جمعه مع رئيس جامعه المنصوره الدكتور السيد عبد الخالق تناولا فيه التجربة العلمية فى مجال الطب فى مدينه المنصورة كلينفيلاند الشرق. وغادر أبو الفتوح مكتب رئيس الجامعة، متوجها للقاء عميد كليه الهندسه محمود المليجى بجامعه المنصورة ولقاء موسع مع أعضاء هيئه التدريس. وصرح أبو الفتوح خلال لقائه بأعضاء هيئه التدريس بجامعة المنصورة أنه لا يجوز أن يسمح أساتذة الجامعة وطلابها لأى سلطة أن تتدخل فى شئون الجامعة، حتى تسترد الجامعة عافيتها وأن قضية البحث العلمى تندرج تحت عنوان الأمن القومى لمصر وأن عملية التصحر والتجريف التى مارسها النظام السابق، هى السبب فى تفريغ الوطن من خبراته. انتقل أبو الفتوح إلى إحدى مدرجات كلية الطب فى لقاء طلابى حاشد من طلاب جامعة المنصورة تناول فيها الأوضاع الحالية، مشيرا إلى أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كافة المطالب وحتى تطهير كافة المؤسسات والمرافق وأشار إلى أن مستشارين الدولة كانت تكلف الميزانيه 18 مليار جنيه مرتبات فقط، وأن تعمير سيناء هو أفضل حماية لها، ومصر ليست فقيرة لكن كان مطلوب إفقارها وأن دور الرئيس القادم أن يحمى ويحترم أهل الاختصاص وأننا نحتاج رئيس يتكلم مع شعبه ويعرف أنه خادم لمصر وموظف لدى شعبها. وواصل ابو الفتوح أن قضية الجمعيات الأهلية هى تمثيلية سياسية تم الزج بالقضاء المصرى فيها لهز صورته فى تلك القضايا، علي الرغم من علم الجهات السياسية بعمل تلك الجمعيات تحت مسمع وبصر الدولة منذ عام 2006 . وتسال أبو الفتوح لماذا تم إغلاق تلك الجمعيات ولماذا الآن أصبحت غير مرخصة والدولة حينما تتصرف فى شأن يمس الأمن القومى لابد وأن تكون على قدر المسؤلية والقضية التى كانت تحت عنوان «أمن قومى مصرى»، وبعد تصريحات وزير الخارجية الامريكى بان الموضوع سيحل فوجئنا بزج القضاء المصرى فى تلك التمثيلية التى ليس لها معنى وكان من المفترض أن تقوم الأجهزة التنفيذية بإغلاقها بدلا من إحالتها للقضاء. وأضاف أبو الفتوح أن العدل لابد وأن يكون معصوب العينين لا يفرق بين أحد وعندما يتم التفرقة فى تطبيق القانون يبين الناس فهذا يؤدى الى «اسقاط العدالة» وواصل أبوالفتوح كان من الممكن أن يتم إنهاء تلك القضية بشكل سياسى ولكننا ما زلنا نعاني من أساليب النظام السابق التي تعتمد علي عدم المصارحة والشعب المصرى قادر على اختيار رئيس يعلم أنه خادم للشعب المصرى يسمى ب«الموظف العام» الذى سيتحدث لمن قاموا بتعيينه أو رضوا به رئيسا لهم والآن لا نجد أحد يتحدث للشعب. وأضاف أن عمل المنظمات الحقوقية يندرج تحت ضوابط يجب ألا تمس الأمن القومى وأن تكون ذات شفافية ومعلوم مصادر تمويلها ولابد وأن يعلم الجميع أن من حق المصرى معرفة ما يعود عليه من المصلحة والضرر لأن المواطن شريك فى هذا الوطن وهذا هو المعنى الحقيقى للمواطنة. وأشار أبوالفتوح إلي أن الباحثين كانوا ومازالوا يعانون من الحصول على المعلومات، بحجة انها «تمس الامن القومى»، رغم تواجدها فى كافة مواقع المؤسسات الأجنبية وشاهدنا الأمريكان قاموا باخراج معلومات عن مصر لن يعلمها الشعب المصرى رغم سرية تلك المعلومات، مؤكدا علي أنه لايجوز الخلط بين إتاحة المعلومة والسفه لأن هذا يعد سوء استخدام للحق ولابد من حرية الاعلام لكن بموجب ميثاق الشرف الذى يتضمن عدم الفزع ونشر الخوف بالإضافة إلى عدم اقتحام حرية الناس طبقا لضوابط. وقال أبوالفتوح أن علاقته بالاخوان مثل أى قوى سياسية باعتبارهم فصيل مصرى يصيب ويخطئ وفصيل بشرى كتب عليه أن يكون خطاء وخير الخطاءون التوابون ولاتوجد علاقة خاصة بينى وبينهم وهناك قانون يربط تلك المسائل وقال «العزب انتهت وسيكون هناك رئيس قادم لمصر سيعامل المصريين كافة علاقة جادة بروابط وشفافية». وأكد أبو الفتوح أن النظام السابق جعل من الجامعات المصرية فروعا لوزارة الداخلية، وكان أساتذة الجامعات لايملكون إدارة جامعتهم، وكانت القيادات تعمل فى ظل جو مرتعش يحيطه التدخل و«البوليسية اللقيطة» التى لا يسطيع الطالب ابداء رأيه أو التواصل مع أستاذه ولا يملك الاستاذ أن يرعى تلميذة رعاية أخوية بسبب جهاز القمع المسمى بجهاز أمن الدولة ولابد أن يدرك الجميع أن الجامعة منارة استنارة وليست لإعطاء دروس فقط لنشر الوعى والفهم والادراك ومركز لتقديم الخدمة المجتمعية وإعطاء النموذج المحترم لعلاقة بين الأستاذ وطلابه ولا توجد دولة فى العالم تتقدم إلا عن طريق البحث العلمى ومن المفترض أن تكون الجامعات منارات للبحث العلمى ولن يحدث ذلك إلا بتوافر مناخ البحث العلمى الذى يتمثل فى الحرية ولاتوجد جامعة تتقدم إلا بحرية أساتذته ومن ثم طلابها. وأكد أن الطالب المصرى سيخدم مصر من خلال تفوقه العلمى والاخلاقى سواء كان مسلم أو مسيحى وسيوجه قيمته العملية لخدمة البشر وإذا استردت الجامعة عافيتها عن طريق حرص أساتذتها على حصولها على استقلالها، ولايسمح بتدخل أحد فى إدارة الجامعة. قانون الجامعات يتطلب إعادة نظر فى العملية العلمية والتربوية ولابد أن يكون لائحة اتحاد الطلاب هو قانون يجعل اتحاد الطلاب منتخب انتخابا حقيقيا حتى يتمكن الطالب من انتخاب اتحاده الجامعى ومن ثم يستطيع انتخاب رئيسا للجمهورية. هذا ويتضمن برنامج زيارة أبو الفتوح للمنصورة اليوم اجتماع وندوة طلابية داخل جامعة المنصورة ثم يذهب إلى مركز الكبد بمدينة شربين وبعدها زيارة إلى مدينة اجا حيث يعقد مؤتمر جماهيرى هناك.