كشف كل من صحيفة" جيروزاليوم بوست" وموقع" ديبكا" الإسرائيليين عن تحركات أمريكية حثيثة لمنع تل أبيب من القيام بتوجيه ضربة عسكرية اسرئيلية ضد إيران بعد قيامها بتشغيل أول مفاعل نووي لها في بوشهر أغسطس الماضي. وذكر تقرير لموقع" ديبكا" المتخصص في الشئون الأمنية عن دراسة يجري الإعداد لها في واشنطن بشأن الخيارات التي يجب علي الإدراة الأمريكية اتخاذها للحيلولة دون قيام اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية علي المواقع النووية الإيرانية. وكشف التقرير إن إدارة أوباما ارسلت مبعوثين كبيرين الي تل أبيب لردع اي هجوم اسرائيلي،وهما يومان امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تعهد خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي بأن يقوم مفتشو الوكالة من الآن فصاعدا بكبح انشطة ايران النووية بقوة بما فيها مفاعل بوشهر. والموفد الثاني هو دانييل شابيرو مدير شئون الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الأمريكي الذي ذهب لاسرائيل حاملا عروضا في خدمة الامن الاسرائيلي وحزمة من الوعود الأمريكية بجعل الجيش الأسرائيلي من أقوي وافضل جيوش العالم تسلحاً. وأورد موقع "ديبكا" في تقريره أن بروس ريدل وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الامريكية" سي أي أيه" ومقرباً من الرئيس اوباما، قام بتسريب سلسلة من الإجراءات يمكن أن تتخذها واشنطن لمنع تل ابيب من مهاجمة طهران في مقال له بمجلة "المصالح الوطنية" الامريكية بتاريخ 25 أغسطس بعنوان "اذا ما هوجمت اسرائيل". حث ريدل الولاياتالمتحدة علي بذل كل ما في وسعها لوقف وقوع هجوم حيث انه سيؤدي الي كارثة كما نصح اسرائيل بتعديل موقفها بما يتناسب مع الحقيقة من ان انتاج قنبلة نووية ايرانية لا يمكن ايقافه بعد الان. اقترح الضابط السابق علي واشنطن اربع خطوات من شأنه منح اسرائيل الشعور بالأمان، أهمها ان تنشر واشنطن مظلة نووية فوق اسرائيل تحمل في طياتها امكانية انشاء مخازن نووية امريكية في اسرائيل، لكي تدرك طهران ان هجوما نوويا علي الدولة العبرية سيواجه برد نووي امريكي. كما اقترح بتزويد البحرية الاسرائيلية بغواصات نووية امريكية تكون اساس قدرتها لمواجهة اي ضربة نووية، إحداها صواريخ عابرة للقارات وآخري هجومية، داعياً إلي تسليم سلاح الجو الاسرائيلي طائرات "إف - 22 رابتور"، وهي الاكثر تقدما في المقاتلات التي تحلق في الفضاء. واخيراً دعا ريدل الولاياتالمتحدة باتخاذ الترتيبات لمنح اسرائيل عضوية كاملة في حلف شمال الاطلنطي يسمح بتدخل الدول أعضاء الناتو الست والعشرين بإعلان الحرب علي الدولة المعتدية علي تل آبيب. وفي شأن آخر، وصلت أمس سارة شورد الأمريكية التي كانت محتجزة في إيران مع اثنين أمركيين آخرين منذ 15 شهراً إلي العاصمة العمانية مسقط. وأكد دبلوماسيون من السفارة السويسرية التي تمثل مصالح الولاياتالمتحدة في طهران مغادرة شورد من مطار مهرآباد الإيراني علي متن طائرة شارتر إلي سلطنة عمان حيث كان في انتظارها والدتها ومسئولون أمريكيون. وكانت إيران قد أطلقت سراح شورد أمس الأول وذلك بعد أن تم دفع كفالة مالية قدرها نصف مليون دولار. وفي واشنطن ، رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإفراج عن شورد في حين ناشد الحكومة الإيرانية الإفراج عن الأمريكيين الآخرين اللذين احتجزا مع شورد قائلا أنهما لم يرتكبا أي جريمة. داخلياً، لقي 25 شخصاً مصرعهم وجرح 14 آخرون أمس في حادث حافلة علي الطريق بين طهران وساوه. وأشار قائد شرطة السير في إيران رسول ضياء الدين إلي أن الحادث وقع عندما أصيب سائق الحافلة بالنعاس خلال القيادة.