ثوره الجرافيتى.. كانت ولازالت أهم ملامح الثورة المصرية، تلك الثورة التى أرخ إليها الشباب بصور ووجوه ترسم على الجدران فى كل الشوارع والميادين، وجوه لشهداء مكتوب تحت عبارات «الشهداء شايفينك إنزل رجع حقهم».. هكذا كان تأريخ الشباب لثورتهم .. اليوم تمتد ثوره الجرافيتى إلى ثورة النساء أيضا لتأخذ عنوانا جديدا ألا وهو «نون النسوه» تحت شعار «جرافيتى حريمى» هذا هو الاسم الذى إختاره عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وتأسيس صفحة تضم عدد من صور الجرافيتى لأبرز الوجوه النسائية فى السينما المصرية. «جرافيتى حريمى» هى مبادرة من مجموعة من شابات وشباب لكسر بعض التبوهات المجتمعية الخاصة بالمرأة من خلال الجرافيتى, ستبدأ فعالياتها فى ارجاء القاهرة يوم 9 مارس الذكرى الأولى لكشوف العذرية وفى أول تصميم جرافيتى حريمى لهم، كانت لعدد من الفنانات المصريات، شاديه مكتوب عليها «أنا الى فتحت الهاويس» سعاد حسنى «البنت زى الولد» أم كلثوم «أعطنى حريتى أطلق يديا»، فاتن حمامه «عاشت مصر حره»، وتحيه كايروكا «إقطاى هو أيبك بس من غير قناع يامجلس». فى الثامن من مارس الماضى، كانت هناك فاعليات نسوية للاحتفال باليوم العالمى للمرأة فى ميدان التحرير لكن سرعان ما تحول هذا الاحتفال إلى معركة بين الناشطات وبعض الرجال الذين رفضوا مطالب النساء بالمساواه بالرجل وحقهن فى الترشح لكل المناصب وعدم التمييز بينهن وبين والرجال، تلك المطالب أثارت حفيظه كثير من الرجال الذين حركتهم ذكوريتهم، رافضين حق المرأة فى الوقت الذى كانت فيه النساء درعا بشريا حاميا للرجال فى الميدان، حينما كانت الاسلحة البيضاء والرصاص يوجه لصدور الثوار دون تمييز بين رجل وإمرأه، وفى التاسع من مارس الماضى أيضا كان للنساء نصيب كبير من الانتهاكات والتعذيب على يد الشرطة العسكرية التى قامت بكشف العذرية على عدد من الناشطات، من بينهن سميره إبراهيم صاحبة أول قضية لكشف العذرية.