قرر جمال العربى وزير التربية والتعليم عقد اجتماع غدا الخميس بمقر ديوان عام الوزارة، بحضور قيادات الوزارة واللجنة النقابية للعاملين بالوزارة، للاستماع الى شكوى موظفى الديوان الذين نظموا مظاهرة أمام قصر الديوان اليوم الأربعاء، اعتراضا على صرف مكافأة شهر إضافى يعادل المرتب الأساسى الشهرى لسكرتيرية مكتب وزير التعليم. وأيضا للمطالبة بتطهير وزارة التعليم وإقالة المستشارين، والتى من المقرر استكمال تلك المظاهرة غدا الخميس كما أعلن موظفو الديوان. المظاهرة التى نظمها مايقرب من 150 موظف من إدارات وقطاعات ديوان الوزارة المختلفة، طالبوا خلالها بضرورة تطهير الديوان العام من المستشارين الموجودين به منذ فترة طويلة تمتد لعهد النظام السابق، وتلقيهم أموالا طائلة على الرغم من عملهم فى جهات أخرى، وكان على رأس مطالبهم رحيل عدد من قيادات الوزارة. حيث أكد الموظفون على ضرورة إقالة كل من اللواء حسام أبو المجد رئيس الإدارة المركزية لقطاع الأمن واللواء عبد المنعم معوض مدير العلاقات العامة والدكتور عبدالله عمارة المستشارالفنى بمكتب الوزير، الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام والدكتور طارق الحصرى مساعد الوزير لشئون التطوير الإدارى، ونرمين النعمانى منسق التعاون الدولى بالوزارة، الدكتور أحمد طوبال مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات ورانيا خليفة المنسق الإعلامى بالوزارة. مؤكدين على أن هؤلاء المستشارين لامكانة لهم داخل الديوان بعد اليوم، خاصة فى ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للموظفين داخل ديوان الوزارة. مصادر مسئوله داخل وزارة التربية والتعليم قالت ل«الدستور الأصلى» أن العاملين فى الديوان هم جزء من الشعب المصرى، والثورة أعطت للجميع الحق فى أن يعبر عن رأيه بحرية ويطالب بما هو حق من وجهة نظره، وايضا من حق الوزارة بقياداتها المختلفة أن توضح لهم مايلبس عليهم من رؤى غير واضحة. مشيرا الى أن أغلب مطالب العاملين بالوزارة تتركز فى الجانب المادى، لافتة الى ان الوزير جمال العربى سيعقد اجتماعا معهم بحضور قيادات الوزارة للوصول الى حل جذرى لمشاكلهم، موضحا أنه سيتم الاستجابة فورا الى مطالبهم المشروعة. المصادر أشارت الى أن تطهير الوزارة وإقالة القيادات من الوزارة ليس هو المطلب الأساسى الذى زخمته وسائل الإعلام، لافتة الى أنه ليس هناك مايمنع من اقالة القيادى المخطىء، والمخالف والذى لايعمل، وغير مفيد للوزارة، ولكن من يؤدى عمله بمايرد الله، فما الداعى من إقالته. إضافة الى أن أغلب القيادات بالوزارة معنيه بملفات استراتيجية هامة لابد من الانتهاء من عملها خلال الفترة المقبلة، وليس هناك بديلا لهم فى الفترة الحالية لتولى مهام تلك الملفات والخطط والمشاريع التعليمية.