أكد الدكتور محمد البرادعى ، فى تصريحات اليوم السبت ، أن سبب إنسحابه من مارثون الانتخابات الرئاسية أنه لا يمكنه المشاركة فى عملية مزيفة ، ولذلك فضل العمل خارج هذا النظام المزيف . وأكد «البرادعى» أنه لن يتراجع عن قراره بعدم الترشج للرئاسة لأنه لا يرغب أن يكون رئيس واجهة فقط ويخدع الناس ،وانه لن يساوم ضميره طمعاً فى رضاء الناس . وأضاف البرادعى أن «المجلس العسكرى» أجهض ثورة الشباب ،وتساءل أنه عندما أعلن فى البداية المجلس العسكرى أنه ليس لديه الخبرة الكافية فى السياسة ، ولا يجيد الحكم ،فلماذا لم يوافق على تشكيل مجلس رئاسى مدنى ، مؤكداً على أن «العسكرى» لا يفهم حتى الآن معنى الثورة . وأكد «البرادعى» أن هناك الكثير ضد التيار الثورى فى مصر منهم العسكرى والإخوان والأمريكان وإسرائيل . وأعرب البرادعى عن صلاحية «دستور 54» ليتم الاخذ به مؤقتاً لأنه الأصلح بدلاً من صياغة دستور جديد فى ستة أسابيع ، حيث أن «دستور 54» استغرق صياغته سنة ونصف ، بجانب أن الصحف فى ظل هذا الدستور كانت تصدر دون تراخيص ، بجانب انه كان يكفل حرية الاعتقاد ويكلف الدولة بحماية العبادات ، بجانب تشكيل الجمعيات والاحزاب دون إخطار . وشدد «البرادعى» أنه ليس قلقاً من «الإسلاميين» ،ولكن قلق من قصر مدة صياغة الدستور ، مطالبهم فى الوقت نفسه بقراءة ماذا يفعل «الغنوشى» بتونس . وتعجب من أنه كيف للجيش أن يقرض الدولة مليار جنيه رغم انه جزء من الدولة ، وأين الرقابة عليه ، وكيف يمتلك «9مصانع مكرونة» ، ولماذا لم يقترب الجيش من «الداخلية» وإعادة هيكلتها وتطهيرها . وعن محاكمة مبارك ، تساءل «البرادعى» عن كيف لعقل أن يستوعب أن يتم إحضار سجين يومياً بالطائرة ، وكيف نفكر فى نقل مبارك لطرة بعد «عام» من الثورة . ولفت الانتباه إلى أنه ذهب إلى «نبيل العربى» الأمين العام لجامعة الدول العربية،أن يقبل الترشح للرئاسة إذا ما تم التوافق عليه لأنها «خدمة وطنية» . وطرح «البرادعى»مبادرة للمجلس العسكرى وهى تشكيل مجلس تأسيسى ثم صياغة الدستور ، ويتم بعد ذلك إختيار رئيس للبلاد ، وهذا هو المخرج الوحيد للأزمة التى تعيشها مصر الآن .