لم يكن يتصور أحد أن تنظيم «مليونية» يحتاج إلى «مبادئ توافقية».. القوى السياسية والإسلامية، أعلنت أمس، بعد اجتماعها فى حزب الوسط، عن التوصل إلى مبادئ حاكمة وتوافقية لتنظيم «مليونية الغد»، التى استقروا على اسمها، «وحدة الصف والإرادة الشعبية»، بعد مسميات لا حصر لها.. هو أسبوع واحد فقط، الذى فصل بين دعوة بعض التيارات الإسلامية إلى الزحف إلى ميدان التحرير «لتطهيره من الخونة وعملاء الأجندات الخارجية»، وبين دعوة «جمعة التوافق»، التى انتهى إليها الاجتماع. ائتلاف شباب الثورة، وأحزاب: «الوسط والكرامة ومصر الحرية»، وحركة حشد، شاركوا فى اجتماع الأمس، مع قيادات الجماعة الإسلامية، والدعوة السلفية، و«ائتلاف دعم المسلمين الجدد»، فيما تغيب ممثل الإخوان المسلمين الدكتور عصام العريان، ربما للخلاف القديم بين الجماعة وحزب الوسط، لكن الدكتور محمد البلتاجى، القيادى فى حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، نفى ل«التحرير» وجود «أى خلاف»، وأكد موافقة الحزب على «ما ورد فى البيان» المنبثق عن اللقاء. الاجتماع، الذى استمر ساعتين ونصف الساعة، خرج ليلقى «تحية إجلال» للمعتصمين فى ميدان التحرير، مع إعطائهم الحق فى «تعليق الاعتصام من عدمه». المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، شدد على «سلمية مظاهرة الغد»، وقال إن القوى السياسية كافة «اتفقت على الاستمرار فى اللقاءات التشاورية، مع دعوة باقى الأحزاب التى لم تحضر». موضحا أن الهدف من الاجتماع «إعلان روح المحبة بين القوى السياسية، وشجب لغة التخوين». وأضاف أن اللقاء انبثق عنه مجموعة من المطالب «ربما كان أحدثها، مطالبة المجلس العسكرى بعدم الانفراد بإصدار القوانين، من دون تشاور أو اتفاق مع جميع القوى السياسية ائتلاف شباب الثورة شدد، خلال الاجتماعات، بحسب عضو مكتبه التنفيذى طارق الخولى، على تنحية القضايا الخلافية جانبا، وتأكيد مطالب الثورة، والتى من أبرزها وقف المحاكمات العسكرية، وعدم إهدار حق الشهداء، وتنفيذ الوعود التى جاءت فى بيانات رئيس الحكومة، والمجلس العسكرى، وعلى رأسها الإسراع فى المحاكمات، والالتزام بعملية التطهير الشاملة لمؤسسات الدولة. وعن استمرار الاعتصام أو تعليقه، قال الخولى، إن الائتلاف سيعقد غدا (الجمعة) اجتماعا يبحث فيه هذا الأمر، مضيفا أن «أمورا مهمة تم الاتفاق عليها، وأبرزها بحث قرار فض الاعتصام، أو استمراره». ياسر برهامى، أحد أبرز أعضاء مجلس أمناء الدعوة السلفية، أكد «استحالة وقوع أى خلافات» داخل الميدان، يوم غد، أما عمرو حمزاوى، أحد مؤسسى حزب مصر الحرة، فقال إن الاتفاق تطرق لأمور لوجيستية أيضا، مشيرا إلى أن منصات الميدان سيكون فيها «ممثل لكل تيار». وشدد عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان جورج إسحاق، على أن الجماعة الوطنية بخير «ما سيحدث غدا، هو رسالة للعالم كله. نحن لن نقبل الفرقة أو الانقسام