أكد «الدكتور محمد مرسي» رئيس حزب الحرية والعدالة أنهم بصدد إنتهاء إنتخابات مجلس الشورى لكى يتم انعقاد مجلسي الشعب والشوري معاً في بداية مارس القادم ، ليبدأو في اختيار الجمعية التاسيسية التي ستضع الدستور القادم للبلاد . وأشار مرسي إلي أن اليوم الأربعاء هو نهاية الانتخابات لمجلس الشورى في المرحلة الثانية والتي أثبت الشعب المصري فيها أنه قادر علي الاختيار ولديه الوعي الكافي عما يعبر عن رأيه معلناً للعالم كله أنه قادر على اختيار من يمثله في البرلمان تمثيلاً صحيحًا . وأكد علي أن الجمعية التأسيسية يجب أن تكون متوازنة فالمعايير تعود للبرلمان، أن يكون هناك عدد من داخل الشوري والشعب وعدد من خارجه وأن يكون هناك تنوع في الانتماء السياسي والفئوى ممن يختارون من داخل وخارج البرلمان ، ومن المطروح أن يكون 40 من داخل البرلمان و60 من الخارج مقسمة علي 30 يختارهم أعضاء البرلمان دون ترشيح من جهاتهم و30 آخرين يختارهم أعضاء مجلس الشعب بترشيح من جهتهم التي ينتمون إليها علي تنوعها طبقاً للقواعد التي يضعها البرلمان . ولفت مرسى إلى ضرورة أن تكون اللجنة التأسيسية ممثلة لكافة أطياف الشعب المصري وفئات المجتمع المختلفة من عمال ونقابات مهنية وطلاب والمرأة والمسيحيين بنسبة متوازنة حتي يخرج الدستور معبراً عن جموع المصريين وأكد مرسى علي أن الحزب ليس له مرشح في الانتخابات الرئاسية القادم قائلا «ليس لنا مرشح في الانتخابات الرئاسية ولم نحدد بعد من المرشح الذي سندعمه ، وسنعلن عنه بعد انتهاء فترة التقدم وغلق باب الطعون ، بعده نحدد من نختار ، نريد لهذه الأمة مرشحاً يحافظ على ثوابت الأمة ويحرص علي مصلحتها ويعبر عن ماتريده ويؤمن بأن هذه الأمة تحتاج إلي جهد الجميع ويحمل عقيدة أغلبيتها وأن تحكم بالمنهج الاسلامي والذي فيه الضمانة لجميع الشعب المصري مسلمين ومسيحيين» . ونفى مرسى وجود أية إتصالات خاصة مع أي مرشح من المرشحين الحاليين للرئاسة ولا يتم التعامل معهم إلا في التواصل العام المجتمعي ، مؤكداً على أن رئيس مصر القادم سيكون بإرادة المصريين الحرة كما كانت في الانتخابات السابقة من شعب وشورى وقال مرسى معلقاً عن مواقف بعض النواب داخل البرلمان بأن النواب يكتسبون الخبرة من الآداء البرلماني،ونحن جميعا نعرف أن النسبة الأكثر منهم جديد العهد فى العمل البرلماني وهذه مسالة وقت ، لكننا نؤكد علي ضرورة الإلتزام بلائحة المجلس والدستور المؤقت واحترام العرف العام في مصر ، نريد أن نتعاون ونتكاتف ونتفاهم حتي لو اختلفنا في الراي والمواقف ، فنحن شعب ذو خلق وله تاريخ مشرف في الآداء البرلمانى وعن أداء الحكومة الحالية قال لم نطلب منها أن تقدم استقالتها لكنها غير قادرة علي التعبير عن إرادة الناس وحل مشاكلهم ولذلك الأمر واضح جدا ، فنحن نؤكد علي أن الواجب الوطني يحتم علينا القيام بتحمل المسئولية ونسأل الله أن يعيننا علي تحملها وآدائها مطالباً بضرورة التعاون والتكاتف من أجل أن يستكمل المصريين استرداد حقوقهم المسلوبة منهم ، وأن أولي هذه الحقوق هي انتخابات الشعب . وبشأن الأحداث السورية الراهنة ، أكد مرسى على أن «الحرية والعدالة» أعلنت من خلال أعضاء مجلس الشعب عنها بضرورة سحب السفير السورى من مصر ، وبالفعل تم سحبه ، مؤكداً على أن النظام السوري يمارس إجراماً منظماً ضد شعبه يقتله ويريق دمه ، ومازلنا في هذه الثورة التي امتدت في دول الربيع العربي وسينتهي في سوريا لصالح الشعب السوري ، ونحن ندعم سوريا معنوياً ودبلوماسياً وسياسياً ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل وياخذوا موقفاً سياسياً حازما حاسماً ضد النظام السوري وخاصة دول الجوار المحيطة بسوريا .