قوات الأمن والجيش كثفت عدد جنودها المتمركزين أمام أكاديمية الشرطة في اليوم الأخير لمحاكمة القرن المتهم فيها الرئيس المخلوع ونجلية ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه في قضية قتل الثوار. مدرعتان جيش وافراد من الشرطة العسكرية وعشرات من أفراد الأمن المركزي و7 سيارات إسعاف تواجدوا أمام بوابة رقم 8 بمدخل الأكاديمية، لتأمين المحاكمة وتحسبا لمنع أي إحتكاكات قد تحدث بين أسر الشهداء وأبناء المخلوع. على يمين البوابة رقم 8 تجد أسر الشهداء رافعين لافتات تطالب بإعدام قتلة الثوار، وحاملين صور أبنائهم مرددين هتافات ضد الرئيس المخلوع وحبيب العادلى «الشعب يريد إعدام السفاح ،اعدموه اعدموه جمال وامه وابوه ، اللى قتلنى شوفته بعينى الداخليه ماحدش تانى ، قولى ياعادلى هتقول ايه قتلت اخواتى انت والبيه ، القصاص القصاص حكم يريح كل الناس» ، أخر يوم في القضية إعدام مبارك والحرامية. والدة الشهيد كمال السيد بركات ، قالت «للتحرير» بقالي كام جلسه ما حضرتش لان من يوم ابني كمال ما مات وانا عندى السكر وما بقدرش أمشي كتير، خصوصا اننا ساكنيين في حدائق القبه، والنهاردة انا جاية علشان أسمع كلمه واحده بس «حكمت المحكمة بإعدام السفاح» ، علشان دم ابنى يبرد في تربته، واقدر اخد العزاء فيه ، واشتكت والدة الشهيد من وصف محاميو المخلوع للشهداء بأنهم بلطجية، وأضافت أنها قامت بعمل فيش وتشبيه لكى تثبت لهم أن ابنها ليس بلطجي. وأكدت «سناء سعيد» والدة الشهيد معاذ السيد «شهيد جمعة الغضب»، انها خائفه وليست مطمئة ولا تتوقع أن المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة سوف يصدر حكم بالاعدام على الرئيس المخلوع لأن رفعت لم يعطينا بارقة أمل حتى الان، رغد الادلة التي قدمتها النيابة والمحامين المدعين بالحق المدني والتي ادانو فيها المتهمين. واتهمت والدة الشهيد معاذ الداخلية بمحاربة اسر الشهداء ، حيث تم القبض على والد الشهيد مصطفى شاكر في قسم روض الفرج وتلفيق قضية له حيث اتهموه بالاعتداء على موظف حكومي وذلك لمنعه من حضور جلسات المحاكمة، واحالوه على الفور للنيابه واخذ حبس 4 ايام مع التجديد ولم يخرج إلى الان ، لذلك احنا بنطالب بتطهير الداخلية اولا حتى ينصلح حال تلك البلد، ولابد للداخلية أن تغير من سيساتها وتترك الاستبداد والظلم وسجن الابرياء بدون وجه حق.