قال التليفزيون السوري، يوم الأحد، إن مقاتلات إسرائيلية قصفت مناطق قرب مطار دمشق الدولي، وفي بلدة الديماس قرب الحدود مع لبنان. وقصفت إسرائيل سوريا عدة مرات منذ بداية الصراع السوري قبل أكثر من ثلاثة أعوام، ما أدى إلى تدمير أسلحة مثل الصواريخ التي قال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت متجهة إلى جماعة حزب الله في لبنان المجاور. وأضاف التليفزيون السوري في بيان "ارتكب العدو الإسرائيلي عدوانًا آثمًا على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني ولا خسائر بشرية". وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لن يعلق على "التقارير الأجنبية". وقال سكان في دمشق إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة، ونشر نشطاء بالمعارضة صورًا على الإنترنت لدخان طائرات في السماء، ونيران ناجمة عن انفجارات. وقالت القيادة العامة بالجيش السوري في التليفزيون الرسمي إن هناك خسائر مادية في بعض المنشآت، مضيفة أن الهجوم الإسرائيلي يصب في مصلحة تنظيم القاعدة. ووصفت الوكالة العربية السورية للأنباء الهجمات بأنها "اعتداء سافر" على سوريا. وقال ساكن في ضاحية قدسايا بدمشق، والقريبة من الديماس إن القصف أصاب المطار الزراعي في الديماس. وتقع منطقة الديماس الجبلية إلى الشمال الغربي من العاصمة، وتخضع لسيطرة الحكومة وقريبة من عدة منشآت عسكرية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع من خلال شبكة مصادر في سوريا إنه تم سماع دوي 10 انفجارات قرب الديماس، مشيرًا إلى أن صاروخًا أصاب مخزنًا للاستيراد والتصدير في مطار دمشق الدولي. وكانت وسائل إعلام رسمية سورية ذكرت في مايو 2013 أن الطيران الإسرائيلي قصف 3 مواقع منها مطار الديماس. وأكد مسؤولون غربيّون وإسرائيليون وقتها أن الهجوم استهدف صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان. وتتجنب إسرائيل الانحياز إلى أي طرف في الصراع السوري، ولا تؤكد علانية عمليات القصف، وهي سياسة ترى أنها تهدف إلى تجنب إثارة أعمال انتقامية.