الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تمكنت أمس من القبض على بلطجى مصر القديمة الشهير ب«خنوفة»، الهارب من سجن وادى النطرون، لأنه متهم بمحاولة اقتحام قسم شرطة مصر القديمة ونقطة المنيل. الإدارة العامة لمباحث القاهرة وضعت خطة أمنية أشرف عليها اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، للقبض على الشقى عبد الشكور حسن، 33 سنة، مسجل خطر (فئة أ)، وشهرته «خنوفة»، سبق ضبطه واتهامه فى 12 قضية متنوعة، وهارب من سجن (430) بوادى النطرون، ومحكوم عليه فى الجناية رقم 3126 لعام 2009 مخدرات بالعقوبة بالسجن المشدد 10 سنوات، وصادر فى حقه حكمان فى قضيتى ضرب وسرقة، وأربعة أحكام أخرى جزئية فى قضايا ضرب وفض أختام. الخطة الأمنية التى تابعها اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اقتضت تجنيد المصادر السرية وإعداد الأكمنة بالأماكن التى يتردد عليها المتهم، حيث قام أربعة ضباط من مباحث القاهرة بالتنكر، بأن ارتدوا ملابس مهن وطوائف مختلفة، وقاموا بالتمركز حول منزله، وتحينوا الفرصة لظهوره، وبمجرد أن ظهر الشقى أمام منزله بعزبة أبو قرن، داهمته القوة وألقت القبض عليه بعد أن حاول مقاومتها، لكنه انهار فى النهاية مستسلما، وسط تهليل الأهالى وتكبيرهم. الحيثيات التى أدت إلى القبض على «خنوفة»، أفادت أنه مطلوب ضبطه فى القضية رقم 3436 إدارى مصر القديمة لقيامه وآخرين بقطع طريق صلاح سالم بالقرب من ميدان أبو السعود، اعتراضا على ضبط 21 متهما فى أثناء الحملة الانضباطية التى قامت بها مديرية أمن القاهرة على عزبة أبو قرن، وقيامه بإشعال النيران فى إطارات الكاوتش وإعاقة المرور، وأيضا محاولته اقتحام قسم شرطة مصر القديمة، ونقطة شرطة المنيل، وإطلاق أعيرة نارية أحدثت وفاة أحد الأشخاص متأثرا بإصابته بطلق نارى فى الرقبة، كما أنه أيضا مطلوب فى القضية رقم 5964 جنح مصر القديمة. إمبراطور البلطجة فى مصر القديمة لم ينته سجله الإجرامى بعد، إذ إنه يحفل بآخر جرائمه التى ارتكبها فى هذا الشهر الفضيل، عندما قام باعتراض رئيس حى مصر القديمة ومرافقيه فى أثناء إجراء معاينة لسور المركز الطبى الكائن بمدخل عزبة أبو قرن، وعندما انتقلت قوات قسم شرطة مصر القديمة لمقاومته، أخذ المتهم فى إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى الى وفاة شخص متأثرا بإصابته بطلق نارى فى الرقبة، بالإضافة إلى قيامه بإشعال النيران فى سيارة الشرطة التابعة لمباحث القسم، وتحريض الأهالى على قطع الطريق أسفل كوبرى الملك الصالح، وإحراق كشك ودراجة بخارية تابعين لمرور القاهرة، فضلا عن محاولة اقتحام قسم شرطة مصر القديمة. بالقبض على «خنوفة» وإحالته إلى المحاكمة تكون وزارة الداخلية قد وجهت ضربة ناجحة لبؤر البلطجية، وتطويق أباطرة الجريمة والخارجين عن القانون.